حسين الاعرجي
قبل ايام عرض تلفاز العراق وعبر شاشته برنامج حول ألقاء القبض على عصابات تمارس عمليات القتل والتفخيخ وبمختلف الطرق من المسدسات الكاتمة وحتى استخدام العبوات اللاصقة وظهر المجرمون وهم يتحدثون عن الكيفية التي يقتلون بها الناس الابرياء وكذلك كيفية القيم بذاك العمل المخز ومن حديث احد المجرمين قال انه وعصاباته قاموا بتنفيذ جريمة ما وطان يشرح الخطة وطريقة التنفيذ وحتى انه ذكر ماكن وقوع الحدث ولم يعرف المجنى عليه الا في اليوم التالي وعبر وسائل الاعلام عندما سمع باسم المجنى عليه وكان المرحوم الاستاذ علي اللامي , وقد كشف المجرم بذلك ان هناك من يزوده بالاسم وفي بعض الاحيان فقط بوصف وارقام سيارة المراد اغتياله دون التعرف على سبب للقيام بذاك الامر .ان حديث هذا المجرم وعصابته كشف على ان القتل لدى مثل هكذا عصابات لا يكون على اسس مذهبية او طائفية وانما هم عصابات مرتزقة يقومون بأفعالهم تلك لغرض الكسب المادي التافه حيث اعترف المجرم ان كل عملية يقوم بها و تتم بنجاح فأنه يأخذ مقابلها مائة الف دينار ( يا بلاش ) , هذا هو سعر الانسان في العراق مقابل قتله وسلبه روحه الطاهرة و لا يهم من يكون الضحية إن كان رجل ذو اهمية اجتماعية او كفاءة علمية او حتى رجل اعتيادي بسيط .ولكن الذي لم يكشفه اولئك المجرمون هم الجهة التي تزودهم بتلك المعلومات لارتكاب جرائمهم البشعة تلك او ان المجرمون قد كشفوا ذلك ولم يصرح به عبر البرنامج الذي تم بثه و لأسباب ودواع امنية ومعلومات يمكن الاستفادة منها لو تم التعامل معها بوطنية وابعاد كل الميول الحزبية والمقايضات السياسية عن هذا الامر لان اولئك المجرمون كشفوا عن امر خطير انهم على استعداد لقتل كائنا من كان مقابل الربح المادي الهامشي و وان كان على حساب ارواح الابرياء من ابناء الوطن وبذلك لا يكون هناك استثناء لأي انسان من عملية القتل المأجورة ,, ويبقى سؤال اخير لو طرح على هولاء المجرمون المرتزقة وهو لماذا تقتلون وهل الغاية الربح المادي فقط ومن الجهة التي تسعى لتنفيذ مثل هكذا مخطط كبي وسيء في ارض العراق وكأن الامر تصفية حسابات شخصية ليس الا وياحبذا لو يتم اطلاع الشعب على مثل هكذا معلومات وكشف الجهات التي تقف وراء مثل هذه المخططات اللعينة .
https://telegram.me/buratha