الإعلامي....علي العزاوي
في ظل ما يمر به البلد من تناقضات واضحة في الرؤيا المستقبلية والحالية،وأتساع حجم المخاوف بان تصل الأمور إلى طريق مسدود أو مفترق طرق،يصعب عندها معرفة مصير البلد و الى أين يتجه..! وفي خضم هذه الظروف تثار مجموعة من الاستفسارات والتساؤلات المخاطب بها هو المواطن،وجوابها ليس مهما بالقدر الذي يعتقده البعض،فلوا كانت إجابة جميع الشعب وبمختلف مكوناته أنهم متشائمين ،لا يحرك ذلك قيد أنملة عند السياسيين ولا يهز عندهم شعرة واحدة في جسدهم،ولا يختلف عندهم شيء، أما لو قلنا ان الشعب متفائل لرأيتهم جميعا يتسابقون على نيل ذلك الانجاز وكلا منهم يدعي بأنه صاحب الفضل الأول، وأنهم قطعوا شوطا طويلا للوصول لهذا الهدف المنشود،وهو ثمرة تفانيهم وإيثارهم العالي،وحسن تخطيطهم،أما الحقيقة التي يعرفها الجميع هي خلاف ذلك ولم يعد المواطن يأمل خيرا في القادم،ولاسيما من الحكومة الحالية،وفقدان ثقة الشارع بالمسئولين لم تعد حكرا على المعارضين والساخطين على العملية السياسية فحسب، بل تعدت إلى ابسط مكونات الشعب وحتى من لم يكن له سابقا رأيا يقوله في العمل السياسي ومن لم يعمل بهذا الحقل أصلا..فمسئولين الكيانات السياسية أهدفهم اختلفت عما كانوا يعلنوها في بدء عملهم السياسي وحتى خلال حملاتهم الانتخابية،والحديث عن البرنامج السياسي والمشحون إعلاميا اثر كثيرا في متلقيه وشده أليه،وانبهر بالمصطلحات المتداولة ودقتها،لتمر الأيام عليها فيتضح ان الأمر لا يختلف كثيرا عن قصص وحكايات(ألف ليلة وليله)فخذ منه طراوة وحلاوة الحديث ،ولكن التطبيق لا وجود له،فهل لا ترى الخلل بالسياسيين...؟ أم في المتلقين..؟ أم كلاهما شركاء بما ستئول إليه الأمور...!لا يخفى ان المواطن يقع عليه بعض التقصير فلوا تحدثت الى ابسط الأشخاص لوجدته عبقري زمانه وانه اعرف بدهاليز السياسة وتامرتها من صانعيها أنفسهم،وما ان تحدثه عن دواعي الانحدار الخطر في المنظومة السياسية وما يقع على المواطن من واجبات لإصلاحها فان جوابه حاضرا، معلقا كل ما جرى على شماعة غيره،متهمهم بالضحك على ذقون البسطاء واستغفالهم،وأنه سوف يصلح ما وقع به من خطأ في المرة القادمة،ولكن الحقيقة المرة تقول خلاف ذلك،ويبقى السؤال قائما فهل يوجد في هذه الظروف متفائلون...؟ نعم وما أكثرهم ممن هم يعيش بأرغد العيش ولا يشعر بخشونة الحياة ويستعبدون الآخرين وطاقاتهم لأنهم أصحاب القرار والكلمة الفصل لهم في بلد ضاعت فيه معاير العدالة...
https://telegram.me/buratha