المقالات

الأمور أعقد مما نتصور..! الكاتب / مصطفى سليم

1206 13:37:00 2011-08-04

الكاتب / مصطفى سليم

 في ظل ما يجري في بلدي العراق من شد عالي الوتيرة قد تصل الأمور فيه إلى القطيعة،تعلوا الأصوات بين المتنافسين للاستحواذ على السلطة وتختلف مطالبهم ومدى أمكانية تحقيقها،فالبعض يتوعد بسحب الثقة عن الحكومة ،والذي يعني الفوضى من جديد،وآخرين يلمحون الى أقامة انتخابات مبكرة،وهذا الخيار غير ناضج فما الذي سيختلف..؟ وهناك من يتحرك لتشكيل كتلة معارضة داخل مجلس النواب،وهو مبدأ جميل ان لم يكن الهدف منه كسب مكاسب أضافية، وفي ظل هذا وذاك يبقى المواطن المسكين متحير ولا يدري من هو الصادق من غيره وتختلط عليه الأمور،وكل ذلك يؤسس إلى فقدان الثقة ما بين المواطن والقيادات السياسية مهما كان توجهها ولكن اكبر الخاسرين فيها من يتنزه عن هذه الأفعال المعيبة،والحقيقة انه الرابح الوحيد في حالة أن يصبح المواطن يميز ما بين الصالح من الطالح وهذا الأمر لا يأتي عبر التمني بل البلد بحاجه إلى عمل كثير وجهود مضاعفه للوصول إلى هذه الأمنية ألمشروعه... لم يعد بمقدور المتابع للأوضاع السياسية في عموم البلد أن يشخص ما يجري فيه بدقة ووضوح فكما هو معروف بعالم السياسة أن هناك قادة ورموز هم المعنيين برسم خارطة عمل وحراك كتلهم السياسية و بمعونة أعضاء وقادة تيارهم وبمشورة مجموعه من المستشارين لوضع خارطة عمل وبما ينسجم مع تطلعاتهم وطموحاتهم وكثير من الكتل السياسية،ربما تستعين بخبراء من غير العراقيين(أجانب)معتقدين ان هؤلاء الخبراء لديهم معرفه بالأمور النظرية بحكم امتيازات الشهادات التي يحملونها...والمتعايش بحق مع أبناء وطنه لا يحتاج الى من يعرفه بهم وذلك من منطلق (ان أهل مكة اعرف بشعابها)وهم أبناء الشعب كذلك يعرفونه فلا يستطيع تظليلهم وخداعهم..ألا أن المتسلقين لجذب الأنظار وتسليط الضوء وسرقته كثيرون ، فنرى بعضهم يلجأ إلى أسلوب السباحة عكس التيار لتحقيق أهدافهم المكشوفة وذات الصيغة القديمة(خالف تعرف) فنراهم (المخادعين) يستغفلون الناس ويتاجرون ببراءة الطيبين منهم ويمثلون الدور عليهم كأنهم وطنيون أو متدينون، ليفجرون قنبلة من التصريحات هنا وهناك و التي يرصدها الأعلام ليحول بعضها إلى أعجوبة والبعض الأخر يسفها ويحولها إلى أضحوكة ، وما على كبار السياسيين ألا السكوت إذا جاءت هذه التصريحات لصالحهم أو اعتبار المتحدث ينقل وجه نضرة الشخصية فقط ولا يمثل رأيه رأي ألكتله أو مجموع أشخاص ذلك الكيان السياسي. وفي ظل ذلك يبقى المتلقي للمعلومات في شك وعدم فهم لما يجري، ولكنه يعلم ان الأمور معقدة جدا وأصعب مما نتصور..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك