المقالات

عن تمر البربن وأشياء أخرى..!

1508 14:22:00 2011-08-04

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

*هذا شيخ طاعن في السن يقدم اللجوء خارج الوطن، وآخر أيضا شيخ طاعن في السن يبحث عن "تعيين" في شرطة المدينة! وأنا ابحث عن حذائي اليتيم وقمصاني المهترئة الياقات وأسأل زوجتي أين الحقيبة !؟ تخبرني أنت لا يمكنك أن تصنع وطنا جديدا بعد العشرين الثالثة من عمرك، فالى أين تبغي الرحيل بحقيبتك؟ وابحث في ذاكرتك عن أيام صباك... لن تجد مكانا للهاربين من رحم الوطن... فلقد كانوا ظامئين الى أفئدة جديدة، لكنهم الى اليوم وبعد أن أصبحوا بعمر مثل عمرك لن يجدوا فؤادا كفؤاد العراق، ولن يجدوا قبرا إلا في العراق ، وها هم يعودون...أعادني "قاط الرزالة الخفيف" الى منظر الشيخ الطاعن بالسن وهو يقف على ابواب السفارات يبحث عن لجوء خارج الوطن..الرجل أعرفه حق المعرفة..ليس سياسيا وليس فقيرا، وليس لديه أولاد كثر، عنده بنت واحدة فقط، عنده بيت كبير في حي دجلوي ـ أي يطل على نهر دجلة.. في حديقته نخلة تحمل تمرا لذيذا بطعم العسل، نخلة تحمل تمر البربن الأسطوري..ولكنه يريد أن يرحل، سألته لم تريد الرحيل؟!.قال لي لم تعد نخلتي تطرح تمر البربن!!..

** رياح التغيير دفعت من كانوا يتوارون خلف الستار للخروج ومحاولة نفض الغبار الذي ظل عالقاً بسيرتهم الذاتية أينما ذهبوا، ليظهروا لنا فجأة بثياب الثوار والمناضلين، أو بلبوس المظلومين والمقهورين، و معظمهم لبسوا جلود مقارعة نظام صدام ،فنزوا بهذه الفرية على كراسي الحكم في العراق ليقدموا لنا "راجيتات" بالديمقراطية التي يستثنون أنفسهم من تناولها كدواء... وتناولوا أقراص حبوب إدعاء شجاعة وتحولوا بقدرة قادر ـ الى مناضلين كما يسميهم الليبراليون أو مجاهدين حسب التوصيف الأسلامي أو مكافحين حسب "راجيتة" اليسار العراقي.. وها هم بلا خجل من ماضيهم يهاجمون النظام الذي كانوا يدافعون عنه، وكونوا فرقة موسيقة تهاجم النظام الذي كانت تعزف له أناشيد تدافع عنه وعن استقراره، وتتغنى بحنكة مسؤوليه السياسية.. وبعض هؤلاء كان عازفا أساسيا في جوقة إعلام النظام الصدامي....وأدخلوا أروقة وزارة الإعلام ـ عفوا شبكة الإعلام العراقية، ويا سبحان مغير الأحوال..

كلام قبل السلام: هناك وجوه تطل للمرة الأولى فتأسرك وتلفك معها، ووجوه تراها كل لحظة ومع ذلك لا تسرك!...

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2011-08-05
أخي الأستاذ قاسم بلشان التميمي/السلام عليكم: اشكر مروركم الكريم وإطرائكم الذي أجدني لا أستحقه.والكتاب أربعة: واحد يكتب ليقرأ المعنيون مايكتب،الثاني يكتب ليثير زوبعة حروف سرعان ما تختفي في فنجان الورقة،ثالث يكتب من أجل أن يوازن بين القضية وسامعيها..وأنا صدقني أكتب بنزيف أوردتي التي أستنفذ الوقت كي أروي به قضيتنا.أنا أكتب بكم هائل من الألم ربما هو الذي جعل اصابتي بالمرض الخبيث أسهل! دعائكم والقراء لي سيعينني على تجاوز محنتي/ رمضان عليكم وعلى أمة الإسلام بخير وبركة / وشكرا لبراثا التي جمعتنا
قاسم بلشان التميمي
2011-08-05
استاذنا الكريم الفاضل السيد قاسم العجرش شهر رمضان مبارك وكريم تبقى دائما وابدا متالقا كما هو عهدك ياسيدي هل نشتكي على الجاني عند شخص الجاني نفسه الذي اصبح جانيا وقاضيا في الوقت نفسه سلامي لك استاذي الكريم قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك