بقلم:ياسين محمد مهدي
لا أفهم فعلا ما الذي يجبر المسئول الواثق من قدرته وكفاءته على البقاء في موقع لا يقدر على أدارته بما يتناسب وهذه القدرة والكفاءة أو يحتمل قيوده ومعوقاته ؟ ألا أذا كان الهدف هو الكرسي ومغرياته لا العمل وإنجازاته ، وأستغرب أيضا من مسئول لا يحبذ الإشارة إلى سلبياته وأوجه القصور والإهمال في مفاصل الأعمال التي يشرف عليها ،فمثلا هذا المسئول لايحب مطلقا أن يقال له إنه أخطأ وخاصة أذا كان القائل هو الصحافة وكأن عند ذلك المسئول عقدة الأنا ويفضل دائما المدح وتمسيح الكتف وما على الجميع سوى التغني بأعماله وجولاته الفارغة حيث يتفاخر وتنفرج أساريره ونرى ضحكته عندما يقوم أي صحفي في تمجيده ويؤكد أن الأعمال والانجازات جميعها تحققت بفضله ولولاه لكانت المآسي والتوهان وعدم الخروج من المشاكل والهفوان0 للأسف الشديد نرى أن الكثير من السادة المسؤولين - متقوقعون تحت أفكار بالية ورؤى شخصية مدمرة لا تعبر إلا عن أفق ضيق لشخصياتهم ومبادئ تفكيرهم الضيق بأنهم هم الأصح وغيرهم يبتعد عن الواقعية والموضوعية مسافات ضوئية نندهش تماما عندما تسمع كلاما لمسؤول أزعجه مقال صغير أوتغطية لنشاط يقع في أطار مسؤوليته إذ يبادر إلى توجيه الاتهامات لمن أشار إلى الواقع كما حصل بكل موضوعية وأخطاء المعالجة وعدم الاكتراث بمشاكل المواطن بالصورة الصحيحة 0 وتثور ثائرته بمجرد الإشارة إلى سلبياته مهدداً بإلحاق الأذى إن أستطاع إليه سبيلا !!! والأكثر دهشة عندما تكتب مقالا يتناول تقصيرا أو فشلا ويأتيك صوت المسؤول لينفي التقصير وينكر الفشل ،ثم بعد أن يوصل رسالته يسرد معاناته مع البيروقراطية ومعوقات نجاحه وعندما تقول له لماذا لاتعلنها يسكت أو يتهرب من الإجابة! النجاح ليس له إلا وجه واحد ،ما لم نتخلص من الوجه الآخر فإننا سنبقى أسرى وجوه تتسابق على الكراسي لا النجاحات 000!يقلم:ياسين محمد مهدي
https://telegram.me/buratha