المقالات

مكيفات برلمانية ومهفات شعبية .؟!

736 14:02:00 2011-08-05

سعد البصري

لقد بات واضحا عند جميع العراقيين بما فيهم السياسيين والبرلمانيين ان هناك فرقا كبيرا بين طبيعة العيش عند الموجودين في المنطقة الخضراء وبين كل أبناء الشعب العراقي وخصوصا فيما نمر به من صيف لاهب تعدت درجة الحرارة فيه أكثر من ( 60 ) درجة مئوية. وبدون ان يكون هناك أي نوع من الإحساس بالمواطنة من قبل سياسيو العراق تجاه الشعب الملتهب بحرارة الصيف . فقد نقلت صحيفة أمريكية ان العراقيون يقضون إجازة الحر في المسابح المطاطية ومكيفات البرلمان الممتازة بقيت تعمل . وألان وفي هذه الأزمة العقيمة الحل ، صار النقص في الطاقة الكهربائية قضية سياسية متفجرة ، فوسط الاحتجاجات التي تكتسح العالم العربي تركز احتجاجات العراق على ضعف الخدمات العامة خاصة نقص الطاقة الكهربائية . و مع إنفاق مليارات الدولارات من قبل الولايات المتحدة و العراق على قطاع الكهرباء فان المواطنين يلقون باللوم على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة و عدم كفاءة المسؤولين في هذا القطاع . ويقول المواطنون إنهم في بعض الأحيان يصارعون الحرارة و نقص الكهرباء عن طريق النوم وهم نصف عراة في مسابح مطاطية موجودة في غرف نومهم ..؟! أما المسؤولون فيقول إن الكهرباء تتوفر بمعدل ثماني ساعات يوميا للمواطنين و أن توفيرها بشكل كامل سيستغرق بضع سنوات ، وفي الواقع إن اغلب المواطنين يتلقون أربع أو خمس ساعات من الكهرباء في اليوم تتخللها الكثير من الانقطاعات. ومن اجل المساعدة في تجاوز النقص في الطاقة هذا الصيف ، فقد قامت الحكومة بتنفيذ برنامج لتجهيز أصحاب المولدات الأهلية بوقود الديزل مقابل تخفيض الأسعار المستلمة من المواطنين . لكن بدلا من ذلك ، فقد اشتكى العديد من أصحاب المولدات بأنهم لم يتسلموا حصتهم من الوقود و بأنهم يشترونه من السوق السوداء مما يزيد من أسعار تزويد الكهرباء ، كما ان الحرارة سببت عطلات ميكانيكية في المولدات . وبالتالي فان المتضرر الوحيد من هذه الأزمات هو المواطن العراقي أما البرلمانيون الذين من المفروض أنهم يمثلون الشعب فلا يمكن ان يحسوا بهذه الأزمة لأنهم لا يعلمون شيئا عن القطع والتجهيز ( العشوائي ) فأصحاب المولدات باتوا يتلاعبون بأعصاب المواطن ، والكهرباء الوطنية غير قادرة على جعل المواطن يتنعم بنسمات باردة ، وهكذا والموضوع طويل .. ولكن ما هو مميز ان العراقيين باتوا من أكثر بلدان العالم استخداما للمهفات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك