حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لاشك إن التعريف بالشخصيات الإسلامية والرموز القيادية في تاريخنا الإسلامي الكبير يعتبر من الأمور الجيدة والمفيدة . وخصوصا والأمة الإسلامية تتعرض لأكبر الحملات الغربية المغرضة لتشويه معالم الدين الإسلامي وإبعاد صورة الاسلام الحقيقي لكي لا يتمكن احد من معرفة قيمة وأصالة ونضج وفكر هذا الدين المحمدي الذي اخرج الله ( سبحانه وتعالى ) بمحمد المصطفى ( صلى الله عليه واله وسلم ) الناس من الظلمات إلى النور ، وجعلهم سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى . ولكن أبت بعض النفوس المريضة من الذين لا يعرفون من الدين الإسلامي إلا القشور إن تتبنى قضية بعيدة عن الروح الإسلامية السمحاء . قضية اقرب ما نقول عليها أنها طائفية وتثير الكثير من التحفظات الاستفهامات عن وقت ونوعية وتمويل عرض مثل تلك الأمور ..؟! وما إنتاج مسلسل ( الحسن والحسين ) إلا واحدة من الأمور البعيدة عن الأخلاق والمفاهيم الإسلامية الكبيرة ، والا فما معنى إن يتم إنتاج مسلسل تظهر فيه شخصيات تجسد الإمامين الهمامين الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وأي بادرة دعت إلى إنتاج مثل هذا المسلسل الطائفي . فقد أنتقد مواطنون عراقيين خطوة الحزب الإسلامي العراقي وبعض الفضائيات الطائفية المرتزقة في بث مسلسل الإمام الحسن و الحسين على قنواتها الرسمية رغم الفتاوى الصادرة بتحريمها من مرجعيات سنية و شيعية عراقية . وقد أثير حول هذا المسلسل الكثير من الشبهات من حيث التمويل و السيناريو و الغاية من إنتاجه و الجهات التي تقف وراءه ، وقد ذكرت مصادر صحفية أن مسلسل الحسن و الحسين أنتج بدعم من تنظيم القاعدة وإسرائيل و تمويلها بهدف إشاعة الفتنة الطائفية بين السنة و الشيعة . ولذا صدرت فتاوى متعددة من الأزهر الشريف و النجف الاشرف ، وأيضا من أشراف السعودية وعلماء الأردن ، وغيرهم بتحريم مشاهدة المسلسل و المطالبة بعدم بثه لتجنب الوقوع في الكثير من الإشكالات بين المذاهب الإسلامية ، بسبب تصوير الإمامين و النوايا المشكوكة التي تقف وراء إنتاج المسلسل . فالأئمة الأطهار من آل بيت الرسول ( ص ) اسمى واجل من إن تجسدهم شخصيات تمثيلية بغض النظر عن توجه ونوايا تلك الشخصيات . اذ لابد إن تكون هناك ثوابت إسلامية يلتزم بها الجميع .
https://telegram.me/buratha