المقالات

الأمسيات الرمضانية والملتقى الثقافي وجهان لعملة واحدة

900 18:19:00 2011-08-05

بقلم .. رضا السيد

بعد إن حل علينا شهر رمضان الكريم بأيامه ولياليه المباركة بادر العديد من الناس في إقامة طقوس معينة تليق بهذا الشهر الفضيل . وبعد إن تم تأجيل إقامة الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يقيمه سماحة السيد عمار الحكيم في مكتبه الخاص عصر كل يوم أربعاء بسبب صعوبة الحضور على بعض الصائمين وعدم التسبب لمن كان يحضر الملتقى الثقافي بأي نوع من الإحراج ، وخصوصا إن العائلة العراقية تعودت إن تتناول طعام الإفطار سويا . مع العلم إن مكتب سماحة السيد الحكيم مفتوح طيلة أيام شهر رمضان المبارك لمن يحب إن يكون إفطاره هناك . وبعد هذا التوقف كانت الحاجة إلى ما يسد هذا الفراغ لدى المواطن البغدادي من المهتمين بحضور الملتقى الثقافي ، فكانت الأمسيات الرمضانية التي تقام في نفس المكان وبرعاية مباشرة من لدن سماحة السيد عمار الحكيم(0 اعزه الله ) فكانت الملاذ الرمضاني للكثير من العراقيين . والأمسيات الرمضانية لها طعم خاص كونها تقام في أجواء إيمانية وبعيدة عن السياسة ، ويستفاد منها الصائم في زيادة العلاقة بينه وبين ربه من خلال ما يقام في تلك الأمسيات من قراءة للقرآن وإقامة المسابقات الدينية والمحاضرات التي يلقيها سماحة السيد عمار الحكيم خلال تلك الأمسيات واليك عزيزي القارئ بعض مما يلقيه سماحة السيد الحكيم . يقول السيد الحكيم " إن الإنسان إذا ما أراد الدنيا فعليه أن يصلح علاقته بالله سبحانه ، وان أراد الآخرة فطريقها عبادة الله ، مذكرا إن جوهر العبادة يستند إلى ثلاث مراحل ، أولها المعرفة العقلية وثانيها التفاعل الوجداني والعاطفي وثالثها الالتزام والسلوك المستقيم الذي يرعى الله في كل شيء . وإن العبادة لا تكون إلا عن وعي ،حيث ان الدين والعبادة والطاعة لله كلها تستند الى المعرفة والعلم والرؤية الصحيحة التي تستتبع المشاعر والسلوك الإنساني . وان المعرفة الصحيحة هي أولى العبادات في رؤية الإسلام ، مشددا على الحاجة للثورة المعرفية التي يمكن من خلالها أن نجذّر ونصل بمجتمعنا نحو المعرفة . كما عدا السيد الحكيم الشرك بأنه الجهل الغليظ وهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى مؤكدا أن منهج القران في إعداد الإنسان وتربيته هو منهج المعرفة والعلم والبينة ، مشيرا الى وجوب احترام حقوق الآخرين ، وان نتمحور حول الله ونتفنن في عبادة الله فنحصل على المبتغى في الدنيا والآخرة . إذن الطريق هو العبادة وهذا حق الله علينا وان لا نشرك به شيئا وفي مقابل ذلك فان الله ( جل وعلى ) اخذ على نفسه ان يعطينا ما نريد من خير الدنيا والآخرة " . لقد اثبت سماحة السيد الحكيم إن استثمار الوقت سواءا في حضور الملتقى الثقافي أو في حضور الأمسيات الرمضانية هو ذو فائدة عظيمة لكل من يريد إن يعرف ويتعلم أكثر . لذا فهي دعوة لكل من ينشد المعرفة إن يتواصل في حضور الأمسيات الرمضانية التي هي الوجه الثاني للملتقى الثقافي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك