بقلم .. رضا السيد
بعد إن حل علينا شهر رمضان الكريم بأيامه ولياليه المباركة بادر العديد من الناس في إقامة طقوس معينة تليق بهذا الشهر الفضيل . وبعد إن تم تأجيل إقامة الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يقيمه سماحة السيد عمار الحكيم في مكتبه الخاص عصر كل يوم أربعاء بسبب صعوبة الحضور على بعض الصائمين وعدم التسبب لمن كان يحضر الملتقى الثقافي بأي نوع من الإحراج ، وخصوصا إن العائلة العراقية تعودت إن تتناول طعام الإفطار سويا . مع العلم إن مكتب سماحة السيد الحكيم مفتوح طيلة أيام شهر رمضان المبارك لمن يحب إن يكون إفطاره هناك . وبعد هذا التوقف كانت الحاجة إلى ما يسد هذا الفراغ لدى المواطن البغدادي من المهتمين بحضور الملتقى الثقافي ، فكانت الأمسيات الرمضانية التي تقام في نفس المكان وبرعاية مباشرة من لدن سماحة السيد عمار الحكيم(0 اعزه الله ) فكانت الملاذ الرمضاني للكثير من العراقيين . والأمسيات الرمضانية لها طعم خاص كونها تقام في أجواء إيمانية وبعيدة عن السياسة ، ويستفاد منها الصائم في زيادة العلاقة بينه وبين ربه من خلال ما يقام في تلك الأمسيات من قراءة للقرآن وإقامة المسابقات الدينية والمحاضرات التي يلقيها سماحة السيد عمار الحكيم خلال تلك الأمسيات واليك عزيزي القارئ بعض مما يلقيه سماحة السيد الحكيم . يقول السيد الحكيم " إن الإنسان إذا ما أراد الدنيا فعليه أن يصلح علاقته بالله سبحانه ، وان أراد الآخرة فطريقها عبادة الله ، مذكرا إن جوهر العبادة يستند إلى ثلاث مراحل ، أولها المعرفة العقلية وثانيها التفاعل الوجداني والعاطفي وثالثها الالتزام والسلوك المستقيم الذي يرعى الله في كل شيء . وإن العبادة لا تكون إلا عن وعي ،حيث ان الدين والعبادة والطاعة لله كلها تستند الى المعرفة والعلم والرؤية الصحيحة التي تستتبع المشاعر والسلوك الإنساني . وان المعرفة الصحيحة هي أولى العبادات في رؤية الإسلام ، مشددا على الحاجة للثورة المعرفية التي يمكن من خلالها أن نجذّر ونصل بمجتمعنا نحو المعرفة . كما عدا السيد الحكيم الشرك بأنه الجهل الغليظ وهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله سبحانه وتعالى مؤكدا أن منهج القران في إعداد الإنسان وتربيته هو منهج المعرفة والعلم والبينة ، مشيرا الى وجوب احترام حقوق الآخرين ، وان نتمحور حول الله ونتفنن في عبادة الله فنحصل على المبتغى في الدنيا والآخرة . إذن الطريق هو العبادة وهذا حق الله علينا وان لا نشرك به شيئا وفي مقابل ذلك فان الله ( جل وعلى ) اخذ على نفسه ان يعطينا ما نريد من خير الدنيا والآخرة " . لقد اثبت سماحة السيد الحكيم إن استثمار الوقت سواءا في حضور الملتقى الثقافي أو في حضور الأمسيات الرمضانية هو ذو فائدة عظيمة لكل من يريد إن يعرف ويتعلم أكثر . لذا فهي دعوة لكل من ينشد المعرفة إن يتواصل في حضور الأمسيات الرمضانية التي هي الوجه الثاني للملتقى الثقافي .
https://telegram.me/buratha