المقالات

وجهة نظر في قرعة تعيينات وزارة التربية

1123 20:03:00 2011-08-05

محمد العميري ‏

القرعة التي جرت مؤخرا في المحافظات حول تعيينات المدرسين والمعلمين تحمل في طياتها الكثير من الاسئلة والنقد ‏والتشجيع والمباركة احيانا .. عندما تسلمت وزارة التربية عشنا لحظات حقيقية من السعادة والفرح العراقي المغيب ‏منذ سنوات وقلنا جاء الفرج وذهب الفساد والمفسدين واصحاب اللحى البيضاء الموديل والمسبحات الطويلة . وتوقعنا ‏بانك ستقوم بتنظيف الوزارة شبرا شبرا وزاوية زاوية من الذين افسدوا في الارض والذين جاؤوا بهم الوزيران الذين ‏سبقوك . ولكن للاسف بل شديد الاسف على ضعفك وعدم قدرتك على تغيير شخص واحد حتى لو كان موظفا صغيرا ‏في وزارتك . لقد بقيت كل الوجوه السابقة في اماكنها وبقي كل المدراء العامين ومدراء الاقسام في الوزارة اضافة الى ‏موظفي الاستعلامات ! انك للاسف لم تستطيع ان تغير فردا واحدا وقد صرت موضوعا للتندر في الاوساط التربوية ‏بان الوزير من العراقية والكادر من الدعوة يعني الوزارة عبارة عن حية ام راسين . اما ماجئت به ايها الوزير الجديد ‏فانك ابتدعت موضوع اسمه القرعة في العيينات . وهذا الموضوع صار هو الاخر موضوع ليس فقط للتندر بل صار ‏لعنة عليك وعلى وزارتك حيث تقوم العوائل التي لم يظهر ابناءها وبناتها في القرعة على الدعوى الى الله تعالى في ‏كل صلاة لسحقك ومحيك والانتقام منك على عملتك التي لم يرضى عنها لا الله ولا البشر . وقد تسال انت ومن ايدك ‏من مدرائك واعضاء اللجنة التربوية النيابية التي لا تنش ولا تهش عدا طبعا النائب البطل علاء مكي ، وقد تسال لماذا ‏فاقول لك :‏ان الخريجات والخريجين المتميزين والمتفوقين بتقدير جيد جدا وامتياز في الكلية ومعهد اعداد المعلمات والمعلمين ‏ضاعت جهودهم هدرا ولم يخرجوا في القرعة وخرج الكسلان الذي كان معدله 50 او اكثر بقليل وانت تعرف كيف ‏حصل هؤلاء على هذا المعدل الضعيف حصلوا عليه بالمخادعة والتسيب والاهمال والتغيب والرشوة وعدم احترام ‏الشهادة . وانت تتحمل بكاء الخريجات والخريجين وشعورهم بالمرارة والخيبة والخسران جراء فعلتك التي لا ترضي ‏الله وينكب اهاليهم بالدعاء الى الله لسحقك مع الظلمة والظالمين في كل صلاة . اما كيف تخرج من هذا المازق الذي ‏وصعت نفسك وورطت الاف الخريجين به فاما ان تعيد النظر الان بالقرعة وتلغي نتائجها وتعود الى طريقة التعيين ‏التي كان يتبعها الوزيرين من قبلك رغم الفساد الادراي والسمعة غير الجيدة للوزارة في عهدهما الا انهما ارضوا ‏الجميع بطريقة التعيين التقليدية والتي تبدا من المتفوقين نزولا . ومع ان القرعة لم تجري كاملا لان ذوي الشهداء ‏استحوذوا على القسم الغالب منها فانهم يتعينون بكل راحة واطمئنان والاف العراقيين الخريجين ينظرون اليهم بحزن ‏على حظهم العاثر . وهؤلاء ذوي الشهداء قد دخلوا معاهد المعلمين والمعلمات والكليات بدون تنافس أي ان معدل 50 ‏يكفي وبالتالي هم ضامنين تعيينهم 100% والاخرون الى الجحيم واقترح عليك ان تقترح على رئيس الوزراء برمي ‏الشعب على الحدود واخراجهم من العراق لان ليس لديهم شهيد ولانهم كانوا عراقيين شرفاء لم يفروا من الخدمة ‏العسكرية او يسرقوا كي يعدمهم النظام ( مع احترامنا الشديد للشهداء الحقيقيين ) ولم نصبح من ذوي الشهداء واقترح ‏عليك بان تعين الخريجين المتفوقين منهم على المدارس او قطاعات التربية بعقود وزارية كي تسنح الفرصة لهم ‏بافضلية التعيين مستقبلا او انك تريد تدمير نفسياتهم وامالهم وتطلعاتهم فهذا شانك . ان الحل ياسيادة الوزير بيدك ‏وقبل ان تفلت الامور من نصابها وارجو ان تدرس القضية المطروحة جيدا وعتبنا على مستشاريك ومدراءك العامون ‏في الوزارة الذين قبلوا بخطة القرعة اللعينة وكذلك قبول اللجنة النيابية بالقرعة مع اني اجد السيد علاء مكي طاقة ‏لايستهان بها في اللجنة التربوية وعجبي عليه كيف ارتضى واقتنع بالقرعة البائسة . وان توفرت درجات للتعيين ‏جديدة على سبيل المثال فكيف ستجري الامور وهؤلاء المساكين ينتظرون في بيوتهم وسيزداد عدد الخريجين عاما ‏بعد عام أي ان فرصتهم بالتعيين قد تاتي بعد عشر سنوات وقد لاتاتي أي ان المعلم او المدرس الذي ظهر اسمه الان ‏سيكون لديه خدمة فعلية لعدد من السنوات وزميله ينتظر جالسا في البيت ليس لديه لحظة واحدة في الخدمة هل هذه ‏عدالة ياوزير التربية وانشدك بالله هل انت مقتنع بذلك ولكن ما فائدة الكلام رغم ان الامهات يتجهن الى الله صباحا ‏ومساءا يدعون ان يسبغ الله نعمته على العراقيين وعلى الخريجين بوجه الخصوص .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المشخاب
2011-08-06
الذي عمره ثلاثون سنة ولم يحصل على تعيين بعد خمسة سنوات سيقال له اصبحت كبير بالعمر ليس لك فرصة 0 يجب ان يكون هناك اسبقية ويؤخذ العمر بنظر الاعتبار ليس من المعقول اقبل مواليد 1990 وغير متزوج واترك شخص له اربعة اطفال ومواليد 1975 0 ذوي الشهداء ( اعطهم اموال 0 اراظي 0 زوجوهم 0 ) ولكن لاتاتي بشخص اساء حتى الى السهداء بل هو كتب على اقاربه الى الامن العامة وتبرء منه وقاطع عائلة الشهيد والان تعطيه افضلية وتعطيه فصل سياسي ( من الدرجة الثامنة الى الدرجة الثانية ) ذهب اهل العوجة وجاء الطفليون 0
amar
2011-08-06
والله هي كلها لدولة القانون بالصويرة شخص اسمه حسن كل بيته متعينية وهسة بنته بليه قرعة تتعين والله شنو بحزب الدعوة واحنا سنين ننتظر محد يعاين النة واحنة شيعة وهمة شيعة بس فوك راسهم ريشة خلاهة المالكي وربعه والله كرهناكم من فرقتو بين الشيعة وكرهنا الدعوة وكرهنة كل هاي الحكومة الفاسدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك