المقالات

الخطاب السياسي الموضوعي

657 02:13:00 2011-08-06

حسين الاعرجي

ما يحتاجه العراق في ايامنا هذه ومع اشتداد الازمة السياسية العاصفة بين الكتل السياسية خلال المرحلة الزمنية القليلة الماضية و ما تمخض عنه الاجتماع الاخير لقادة الكتل السياسية وحلحلة الازمة نوع ما وفي خضم كل هذه الاحداث والمجريات ما تحتاجه الساحة اليوم هو الخطاب السياسي الموضوعي الهادئ والبعيد عن اسلوب الاستفزاز وإثارة الامور الثانوية التي من شأنها لو تم تأجيجها ان تعيد الوضع السياسي الى المربع السابق وهو الازمة التي اصبحت حالة ملازمة للواقع السياسي العراقي مع شديد الاسف , وما يأمله الشعب في ايامنا هذه وهي ايام الرحمة والمغفرة ان يتمكن القادة السياسيون من الوصول الى حلول للازمات الثانوية والفئوية العالقة فيما بينهم ومنذ اشهر طويلة وهي في حقيقة الامر لا تحتاج الى كل هذا الزمن وإنما ما جرى هو تصعيد للأحداث ومن قبل اعضاء الكتل السياسية ومن خلال الخطب الرنانة وعبر وسائل الاعلام والتي اضافت الوقود فوق النار المشتعلة اساس بين القادة السياسيين حتى وصل الحال بأبناء البلد انهم اصبحوا لا يعرفون ان يميزوا من صاحب الحق ومن المغتصب لحق الاخرين حتى بانت وانكشفت الغيمة خلال المدة الاخيرة ومن خلال التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء بعودة العمل باتفاقات اجتماع اربيل السابق والتي كان هو بنفسه من يعرقل العمل بها .و بمجرد نهاية الاجتماع السياسي الاخير حتى عاد اعضاء الكتل السياسية للوقوف امام وسائل الاعلام لأطلاق التصريحات الفردية ودون الرجوع الى رئيس الكتلة التي يمثلها وكأنهم يبغون من وراء ذاك التصريح زيادة وعودة التوتر السياسي من جديد وكأن حياتهم السياسية لا تستمر وتدوم ما لم يطلقوا مثل هذه التصريحات والتي شأنها عودة الغيمة السوداء في السماء السياسية العراقية والتي ما برح الشعب ان يحلم بجلائها وزوالها من السماء ولكي تصفى النفوس وتتوحد النوايا في خدمة البلد وابنائه المساكين فعلا .ان الدعوات التي اطلقها رئيس الجمهورية السيد الطالباني والتي طالب بها الكتل السياسية واعضائها بالابتعاد عن التصريحات الاعلامية الاستفزازية كانت هي الخطوة الاولى في هذا المجال والتي ننتظر من باقي الكتل السياسية وقادتها توجيه مثل هكذا تعليمات الى اعضائها للكف عن مثل هذه الامور وعلى الاقل في الوقت الحالي خدمة للمصلحة العامة إذا ماكنت هي من اولى اولويات اعضاء مجلس النواب فعلا .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك