بقلم الكاتب/موسى علي
من ابجديات العمل المؤسساتي والنهج الاداري في طبيعة وحقيقة المفاصل القيادية و الريادية التي يقع على عاتقها ادارة وترتيب الشؤون والاوراق في مؤسسة ما او وزارة او اي دائرة مبنية بطريقة المرؤس والرئيس بقصد التنظيم العملي وفق تخطيط علمي خاضع للاختبار والضغط بعد اسقاط تلك المفاهيم والأسس على ارض الواقع من اجل الحصول على افضل النتائج واطيب الاثمارهي موضوعة رأس الهرم . يتصورالبعض ممن اتيح له مهمة المسؤلية و القيادة انه افضل ما وجد على ارض المنظمة او قد يذهب بظنه ابعد من ذلك معتقدا انه افضل ما عرفته الارض والسموات وهذه من اعراض وعلل الكراسي ومفاتن السلطة والتسلط في فهم ومعنى ان تكون مسؤول وخصوصا ان تلك الاشكالية تزداد وتتسع في بلدان الشرق الاوسط بعد ان تنحرف وتبتعدعن الغاية والهدف الرئيس في ايجاد وتشريع منصب المسؤول( رضي عنه كرسيه وارضاه)ليتحول وينتقل من صفة الخادم للمجموعة والمؤسسة والراعي للحقوق الى قائد ضرورة ينعي كرامات الناس بدلا من الحفاظ عليها .من يطلع على سيرة ناصر الفقراء وامير المتعففين الأمام علي عليه السلام من خلال ادارته لمقاليد الحكم في عهد الخلافة والسلطة من حيث التواضع والانبساط للرعية يعي تماما ان التصدي في العمل يتوجب عليك ان تكون اكثر تواضعا وارفع طلبا واجزل أيثارا وعطاء .الثوابت في كينونة اصل التعامل مع النفس البشرية وفقا لنظرية أبي تراب كانت دروسا وعبر رسمت ماهية السلطة والقيادة في كيفية التعامل مع الافراد ولعل الرسالة التي بعث بها الى مالك الاشتر والتي كان مفادها ان الناس صنفان اما أخ لك في الدين أو نظيرا لك في الخلق بمثابة ديباجة ووثيقة تنص على حقوق الانسان فضلا عن الاعراب الكامل والتام الذي ينظم طبيعة العلاقة بين الراعي والرعية . هنالك والحمد لله الكثير من الرؤساء والقادة الذين مازالوا يفقهون ان الاستعلاء والنظرة الفوقية بأ تجاه الأخرين شرط وجوب توفره بل هو ركن اساس في صنع قيادة ناجحة وفقا لنظرية هارون الاراشد.روي ان هارون العباسي وفي احد لياليه العبادية الحمراء انه كان مصابا بل زكام لكثرة الوضوء والاغتسال كثير العطاس فرد عليه احد الجالسين قائلا رحمكم الله مما جعل هارون يستشيط غضبا لا لأن هارون كان يعرف ان الله لايرحمه ابدا بل ان من اطلق الكلمة كان رث الملا بس مرتسما على وجهه علامات الفقر والعوز ليتوجه الى ذلك الفقير رئيس وزراء هارون قائلا انك اصبت السنة لكنك أخطأت الادب.وبينما و انا منحينا بغية اكمال الموضوع والانتهاء منه كان يرافقني جرحا ارقني كثيرا كان سببه أحد المدراء ألذين صنعتهم الفوضى المهنية والمعايير الاأكاديمية في اختيار قائد الركب.طلب مني السيدالمدير قائد الحملة الايمانية وبحكم عملي كمقدم برامج في احدى القنوات الفضائية أن اسلط الضوء على منطقة سكنية يسكنها احد اقربائه بخصوص تردي الأوضاع الخدمية في تلك المنطقة ومن باب أن الاعلام رسالة انسانية تعنى بهموم ومشاكل المجتمع اجريت بعض الاتصالات لتحديد يوم التصوير ومن ثم أخبرت سيادة المدير المبجل انه تمت الموافقة ولكن الغريب في هذا الموضوع انه اشترط أن التصوير لايتعارض مع اوقات عمله فقلت له ان وقت التصوير لايتجاوز الساعة وعليك ان تهيأ امرك وعملك من اجل أتمام البرنامج مما أثار حفيظة المسؤول قائلا انك لا تعرف مع ممن تتكلم الم تدرك أنني مدير كيف تقول لي اقسم لي من وقتك ساعة لتتصاعد حرارة الكلمات والعبارات الرئاسية متوعدا بنقلي أو ربما نفيي .
https://telegram.me/buratha