المقالات

عزيز العراق .. نبذة طيبة الحلقة الثانية

882 11:35:00 2011-08-06

الكاتب ..عمران الواسطي

في هذه النبذة القصيرة عن حياة السيد عزيز العراق ( قدس ) نذكر علاقته مع سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس ) وما تمثله هذه العلاقة من معان أصيلة في سبيل التفاني بأداء الواجب المناط بسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس ) . وكذالك نوعية العلاقة الجهادية والرسالية التي كان يرتبط بها عزيز العراق مع أخيه سماحة السيد شهيد المحراب محمد باقر الحكيم ( قدس ) منذ تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى العمليات الجهادية التي كان يقودها عزيز العراق ضد النظام القمعي البائد ، وانتهاءا بعودته إلى الوطن واستلامه مهامه الرسمية كعضو في مجلس الحكم الانتقالي ومن ثم ترأسه له إلى حين انتخابه بالإجماع من قبل أعضاء الشورى المركزية كرئيس للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي خلفا لأخيه الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) . لقد كان الشهيد الصدر (قده) يوليه رعايته واهتمامه الخاص لما يتميز به من فكر ثاقب وذهنية وقادة وكفاءة عالية في إدارة وتدبير العمل، وشجاعة وإقدام متميزين، وقد أوصى بعض كبار تلامذته ان يجعل من السيد عبد العزيز الحكيم "هارونه" في إشارة الى علاقة الإخوة الرسالية بين موسى وهارون، وكتب للسيد عبد العزيز الحكيم وكالة عامة مطلقة قليلة النظير، أجاز له فيها استلام كل الحقوق الشرعية وصرفها بالطريقة التي يراها مناسبة ثقة منه فيه وفي تدينه وتعففه . بعد ان اصدر الشهيد الصدر (قده) فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي وإزالة الكابوس عن صدر العراق، وذلك باعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام بعد ان أغلقت كل السبل، تبنى السيد عبد العزيز الحكيم الكفاح المسلح ضد النظام الطاغوتي، وبعد هجرته من العراق أسس مع مجموعة من المتصدين "حركة المجاهدين العراقيين" وذلك في الثمانينات . كما شارك في العمل السياسي والتصدي العلني للنظام الصدامي، فكان من المؤسسين لحركة جماعة العلماء المجاهدين في العراق، وعضوا في الهيئة الرئاسية للمجلس الأعلى في أول دورة له ثم مسؤولاً للمكتب التنفيذي للمجلس الأعلى في دورته الثالثة، ثم أصبح عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى منذ العام 1986 م وحتى انتخابه رئيساً للمجلس الأعلى بعد استشهاد شهيد المحراب (رض) في الأول من رجب عام 1424 هـ/ أيلول 2003. وفي أواسط الثمانينات تبنى ـ الى جانب مهماته ومسؤولياته ـ العمل في مجال حقوق الإنسان في العراق، بعد ان لاحظ وجود فراغ كبير في هذا المجال فأسس "المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق" وهو مركز يعني بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العراق من قبل النظام الصدامي آنذاك، وقد تطور هذا المركز وتوسع حتى أصبح مصدراً رئيسياً لمعلومات لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمقررّ الخاص لحقوق الإنسان في العراق والمنظمات الوطنية والدولية الحكومية وغير الحكومية، وقد حضر هذا المركز العديد من المؤتمرات الدولية، ووثق عشرات الآلاف من حالت اختفاء العراقيين داخل العراق، وطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء العقيدة والرأي والمحجوزين من أبناء المهجرين العراقيين . كما عمل في مجال الإغاثة الإنسانية وتقديم الدعم والعون للعراقيين في مخيمات اللاجئين العراقيين في إيران، وعوائل الشهداء العراقيين في داخل العراق، وكانت هذه المساعدات تصل الى داخل العراق أيام النظام الإرهابي البائد . كان من أكثر المقربين لشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قده) وكان يثق برأيه واستشارته في الأمور السياسية والجهادية والاجتماعية، وكان يتعامل مع أخيه الشهيد تعاملاً يخضع للضوابط الشرعية فهو يعتبره قائداً له وان طاعته واجب شرعي، قبل ان يتعامل معه كأخ تربطه به روابط الإخوة والأسرة والدم . ترأس العديد من اللجان السياسية والجهادية في حركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وكان شهيد المحراب يضعه مكانه عند غيابه في رئاسة المجلس وفي قيادة بدر ثقة منه في كفائته وإدارته وورعه وتقواه . ومنذ ان بدأت البوادر الأولى للعمل العسكري الدولي ضد النظام السابق، كلفه شهيد المحراب (قده) بمسؤولية إدارة الملف السياسي لحركة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق فترأس وفد المجلس الأعلى الى الخارج، وإدارة العملية السياسية للمجلس الأعلى في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن 2002 ثم مؤتمر صلاح الدين ، ثم في العملية السياسية بعد سقوط نظام صدام . أصبح عضواً في مجلس الحكم، ثم عضواً في الهيئة القيادية لمجلس الحكم العراقي وترأس المجلس في دورته لشهر ديسمبر/كانون الأول عام 2003، انتخب بالإجماع من قبل أعضاء الشورى المركزية للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق رئيساً للمجلس الأعلى بعد استشهاد شقيقه آية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك