المقالات

عزيز العراق ..الحضور الدائم

820 18:03:00 2011-08-07

عادل الجبوري

لايختلف اثنان على ان الراحل الكبير عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، كان واحدا من ابرز رجالات الدولة العراقية المعاصرة، بل لايختلف اثنان على انه احد ابرز القلائل الذين ارسوا ووضعوا اسسها وركائزها وقواعدها الصحيحة بعد التاسع من نيسان من عام 2003، حيث انهار نظام البعث الصدامي المقبور وانتهى الى غير رجعة.ومنذ اليوم الاول لدخوله العراق بعد رحلة جهاد طويلة في المهجر امتدت الى مايقارب الربع قرن من الزمن، شمر عزيز العراق عن ساعديه وراح يخوض غمار مواجهة المصاعب والتحديات والمخاطر التي برزت منذ اليوم الاول بعد زوال النظام البائد، من اجل بناء عراقي ديمقراطي تعددي تصان فيه الحرية وتحترم الكرامات، وتسوده العدالة والمساواة وتغيب المعادلة الظالمة التي حكمته طيلة ثمانية عقود الى الابد.وكان الراحل الكبير رحمه الله خير عون وسند لشقيقه اية الله العظمى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، في كل المراحل والمحطات والمنعطفات، وكان بعد استشهاد شهيد المحراب اهلا لحمل الامانة الثقيلة التي راح ثقلها يزداد يوما بعد اخر مع أتساع حجم التحديات والمصاعب والمخاطر. ومع انه كان طيلة سنوات العمل السياسي والجهادي بعيدا عن الاضواء فأنه كان حاضرا بقوة وفاعلية في مختلف الميادين، ولم يؤثر في يوم من الايام الراحة والدعة على الجهاد والبذل والتضحية والعمل المتواصل من اجل دينه ووطنه وشعبه.وحينما وجد نفسه امام تحمل مسؤوليات جسام بعد الرحيل المفجع لشهيد المحراب، فأنه لم يتردد ولم يتوانى ولم يتمنع عن اداء التكليف، ولعله ابلى بلاء حسنا حتى اخر لحظات حياته الشريفة، فكل ما تحقق من منجزات ومكاسب سياسية كان له دور محوري فيه ويجد المرء بصماته واضحة وجلية عليه.ليس هذا فحسب، بل انه نذر نفسه للمحرومين والمغيبين والمهمشين والمضطهدين، وكان صوتا معبرا عن همومهم ومعاناتهم في كل المحافل والميادين..لقد عمل وتحرك وجاهد من اجل كل العراقيين بلا استثناء، لم يقف عند حدود معينة، دينية او مذهبية او طائفية او قومية.انه كان نموذجا للحضور الفاعل والدائم، ومازال ، وسيبقى كذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك