المقالات

كيف يمكن رفع الفصل السابع عن العراق ؟

901 01:52:00 2011-08-07

عدنان شمخي جابر الجعفري

لقد كنت اسمع دعاء انتقام عراقي قديم يقال للشخص المؤذي(عساك ببلاء بوش) ,واعتقد ان معظم من هم في عمري قد سمعوا بهذا الدعاء..بلاء بوش تحقق في العراق بعدة اشكال.اكثر هذه الاشكال لا انسانية هو الحصار الذي حصد ارواح الالاف من العراقيين ومن جميع الاجناس والاعمار خاصة من الفقراء ومن غير المنتمين للنظام الحاكم السابق,فمن كان مع النظام السابق كان يحصل على مايريد ولا يشعر بشيء اسمه الحصار الاقتصادي بل وربما جمع الاموال الطائلة مستفيدا من مصائب الاخرين.

اخر فصول بلاء بوش هو البند السابع او ما يسمى بالفصل السابع والذي التسق في العراق التساق حشرة الكراد في جسم الغنم لاغاية له سوى امتصاص الدم.اميركا لاترغب في رفع هذا الفصل عن العراق ابدا, يساندها في هذا الامر دولة الكويت واللوبي الاقتصادي الغربي.من البديهي ان يرفع هذا البند عن العراق منذ العام 2003 لان النظام قد تغير ولانه تم اكتشاف عدم امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل ولاكن تعذر ذلك بسبب الرغبة في تدمير هذا البلد انسانيا واقتصاديا وبسبب التهاء او تعاون البعض من سياسيي العراق في اهمال المطالبة القوية برفع هذا الظلم عن العراق.

منذ العام 2003 والى يومنا هذا والعراق لايستطيع حماية حدودة او اجواءه او مياهه بسبب هذا البند اللعين ولايستطيع ان يسير اموره بدون موافقة العم سام المباشرة او غير المباشرة...في العراق بلد بلا سيادة مهما ادعت حكومة العراق عكس ذلك...فلاسيادة لبلد محكوم بالفصل السابع.

يجب ان يفهم الغرب عموما والامريكان ودول التعاون الملكي الخليجي خصوصا ان لاخيار امام العراق الان سوى التحالف المطلق والكامل مع ايران او رفع الفصل السابع عن العراق.

يجب ان يختاروا بين رفع هذا الفصل العين فورا عن العراق والسماح له بحماية حدودة المتاكلة وثرواته المنهوبة او ان يسعى العراق لاقامة اكبر دولة نفطية في العالم من خلال الاتحاد شبه الكونفدرالي مع كلا من ايران وسوريا اي اتحاد عسكري اقتصادي فقط ,هذا الاتحاد سيكون قادرا على عرقلة عجلة الصناعة الغربية متى شاء,ويسمح بسيطرة الدولة الجديدة على منطقة واسعة من وسط العالم...اضافة لامور كثيرة اخرى لا اريد كتابتها ابتعادا عن اثارة الفتن والمشاكل.هذا الامر وحده هو من سيجعلهم يختارون بين عودة عراق قوي كما كان او ان يحاطوا باقوى دولة مختلفة عنهم فكريا وعقائديا,ويضع الكويت في حجمها الحقيقي تماما,ويخير اميركا بين مصالحها في الشرق الاوسط عموما وبين رفع البند السابع عن العراق, خاصة وان علم الامريكان هذه الدولة الوليدة ستسعى للتحالف الاقتصادي مع كلا من الصين وتركيا وفنزويلا.وايضا فان الصواريخ الايرانية ستصبح قادرة على الوصول الى منتصف البحر الابيض المتوسط.

يجب اخبار الامريكان علنا بان لاخيار للعراق سوى التحالف مع ايران وسوريا من خلال الاتحاد الكونفدرالي(الاقتصادي والعسكري) ان لم يحققوا مصالح العراق.

بامكان الامريكان الخروج التام من العراق مع رفع الفصل السابع عنه, وترك اسلحتهم المستخدمة في العراق للعراق...ان رغبوا في استمرار استقرار اسعار النفط عالميا وان رغبوا في استمرار بعض من مصالحهم في المنطقة.

لاخيار للعراق سوى الضغط الكامل من اجل تحقيق مصالحه,فالحق يؤخذ من خلال المواقف لا من خلال انتظار رحمة الاخرين وخاصة ممن لارحمة عندهم.

وشكرا

عدنان شمخي جابر الجعفري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-09
الحكومة العراقية الفصل الاول لم تكمله تريد منها ان ان تنهي الفصل السابع ضحك على الشعب العراقي الحكومة العراقية نائمة على مكيف الهواء والشعب العراقي يستعمل مهافيف والسبب في الشعب العراقي لانه لا يعرف ما يريد ولا يعرف الصح من الخطأ ولا يهمه حياته ولا يعرف حقوقه سوى اعطيه فلوس واموال وافعل ما تشاء اني شعليه في ظل الديمقراطية الفاسدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك