الكاتب ..عمران الواسطي
السيد عبد العزيز الحكيم في ذمه اللهوهكذا انتهت حياة هذا المجاهد الكبير بهذه الخاتمة الطيبة بعد ان أرسى أسس الدولة العراقية الجديدة وجمع بين الفرقاء السياسيين تحت دستور وبرلمان واحد . ونجح أيما نجاح في جعل العراق يستعيد عافيته بين مختلف الدول الإقليمية والعالمية . فسلام عليه يوم ولد ويوم رحل الى ذمة الله صابرا محتسبا مضحيا ويوم يبعث حيا . وهنا بعض ما أُبِن به سماحة السيد عزيز العراق ( قدس ) من قبل المراجع وعلماء الدين والسياسيين في العراق وخارجه .. فقد جاء في بيان لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي" ان الحكومة تعلن الحداد الرسمي لمدة 3 أيام ابتداء من الخميس لرحيل فقيد العراق السيد عبد العزيز الحكيم ". وقد شارك في مراسم التشييع بالإضافة الى شخصيات عراقية , كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية منهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني, ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني, ومدير مكتب قائد الثورة الإسلامية حجة الاسلام محمدي كلبايكاني, ورئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي, ووزير الخارجية منوجهر متكي, ومساعد رئيس الجمهورية علي سعيدلو, وإمام جمعة طهران المؤقت إمامي كاشاني بالإضافة الى أختري أمين المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام . وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بشخصية الراحل السيد عبد العزيز الحكيم واصفا إياه بأنه "كان مثالا للجهاد الإسلامي وكرس حياته في تعزيز التيار الإسلامي في العراق".وان "الراحل رفع لواء الجهاد ضد نظام صدام حسين الديكتاتوري وقد بذل جهودا كبيرة في إقامة المؤسسات العراقية بعد الإطاحة بالنظام السابق". وفي النجف عبر أية الله العظمى علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق عن حزنه لوفاة الحكيم.وقال السيد السيستاني( دام ظله ) في بيان صدر عن مكتبه ونقله موقع قناة الفرات على شبكة الانترنت "تلقى سماحة السيد السيستاني ... ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة فضيلة العلامة حجة الاسلام السيد عبد العزيز الحكيم طاب ثراه الذي انتقل الى جوار ربه الكريم بعد عمر حافل بالعطاء في سبيل خدمة دينه ووطنه وخلاص شعبه من الظلم والقهر والاستبداد." وعبر بيانا صادرا عن الزعيم الإيراني أية الله علي خامنئي قال فيه "أنها (وفاة الحكيم) خسارة فادحة للشعب العراقي والحكومة العراقية ومصاب أليم لجمهورية إيران الإسلامية." وأصدر الرئيس العراقي جلال الطالباني والمالكي بيانين منفصلين نعيا فيهما الحكيم وأشادا بخصاله وتاريخه.ووصف الرئيس العراقي في بيانه الحكيم بـ«رفيق درب مجاهد وابن مجاهد بطل في مقارعة الديكتاتورية وشجاع في تحديها وإسقاطها».أما المالكي فقال «عرفنا سماحة السيد الحكيم عالماً مجاهداً وصابراً في مواجهة النظام الديكتاتوري، ومدافعاً قوياً عن حقوق الشعب العراقي في إقامة نظام قائم على أساس العدل والحرية والمساواة».بدوره، وصف عضو جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري الحكيم بأنه كان «أساس التواصل بين القوى السياسية وعاملاً مساعداً في رفع الاحتقان».ومن جانبه ، أعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن "حزنه" لوفاة عبد العزيز الحكيم.ونقل بيان للبيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي قوله "حزنا لدي علمنا بنبأ وفاة عبد العزيز الحكيم الذي لعب دورا مهما في التاريخ الوطني العراقي". و من جهة أخري نعت أبرز الرموز الشيعية في المملكة العربية السعودية منهم حسن الصفار السيد حسن النمر الصائغ و الشيخ عبد الله صالح الياسين رحيل السيد عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي حيث جاء في رسالة تعزية وجهها للسيد عمار الحكيم نجل الفقيد اعتبر الشيخ حسن الصفار حياة الراحل "سجلا مشرقا بالجهاد والتضحية والعمل الدؤوب في سبيل الله ومن اجل عزة الشعب العراقي وإنقاذه من براثن الديكتاتورية والفساد". نعم .. هكذا كان السيد عزيز العراق وسيظل منارا في سماء العراق الذي ضحت أسرة آل الحكيم بأكثر من ستين شهيدا في سبيل نصرة الإنسان العراقي وتحريره من الظلم والظالمين فطوبى لهم وحسن مآب .
https://telegram.me/buratha