المقالات

رئيس الوزراء بدأ يقلق .؟!

767 11:46:00 2011-08-07

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

انه حق طبيعي إن يقلق الإنسان على كل ما حققه من مكتسبات خلال حياته . لأنها تعتبر بالنتيجة جزءا مهما من هذه الحياة ، وخصوصا اذا كان للتاريخ بصمة واضحة في تلك المكتسبات التي ربما لم يكن يحلم بها لولا تدخل القدر أو الحظ ..؟ فالسيد رئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي لم يكن يحلم انه سيكون بهذا المستوى الحكومي وخصوصا وان سلطة وسطوة النظام البائد أزالت هذه الفكرة من رأس الكثيرين . ولكن مشيئة الله وعزم الخيرين من أبناء العرق على التغيير جعل من هذه الفكرة تطبق بشكل واسع وكبير على ارض الواقع . وها هو السيد المالكي يتبوأ مقعد رئيس الحكومة العراقية ولدورتين متعاقبتين ، فلماذا لا يقلق على ما حصل عليه ( فالملك عقيم ) والكرسي عزيز جدا ..؟ ولان السيد المالكي هذه الأيام بدأ يقلق على هذا الكرسي أو بشكل أكثر دقة على ( نفسه ) من وجود بعض المتنفذين الذين يريدون إن يقوموا بعمليات انقلابية أو اغتيالات قد تصل إليه هو شخصيا .؟؟! لذلك اتخذ مجموعة من الإجراءات التي قد تبعد هذا الموضوع عن ساحته قليلا . فقد أفادت معلومات من جهات أمنية عراقية ، بان مكتب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، أصدر مذكرة سرية صادرة بتأريخ 18/7/2011، تأمر بفرض حالة التأهب القصوى، وتم توجيه تلك المذكرة إلى قادة الأجهزة الأمنية المتمثلة بـ "جهاز التحقيقات الوطنية، الأمن الوطني، جهاز المخابرات، قيادات عمليات بغداد، شؤون الداخلية وبقية الأجهزة المرتبطة بوزارة الدفاع والتي لها ارتباط مباشر بمكتب رئيس الوزراء بصورة حصرية". ونقلت مصادر أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، أصدر أعماما لجميع الدوائر الأمنية، لأخذ الحيطة والحذر وإعلان حالة الإنذار القصوى (ج) المتمثل بحالة الجهوزية التامة، تحسباً لانقلاب عسكري محتمل، حسب ما أفادت به المصادر الإستخبارية. وأضافت تلك المصادر أن المعلومات الإستخبارية أشارت إلى "أن عناصر من الصحوات ومقربين من القائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، من الذين يتمتعون بمناصب مرموقة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية هم من يخططون للقيام بذلك الانقلاب المحتمل ضد رئيس الوزراء نوري المالكي". وهذا كله طبعا بسبب تشنج العلاقات بين السيد المالكي ويبعض الكتل والشخصيات العراقية والسبب في ذلك كله طبعا هو ( الكرسي ) . فاذا كان السيد المالكي قلق جدا على حياته وعلى الكرسي فلابد عليه إن يعيد ترتيب أوراقه بالشكل الذي يضمن معه بقاءه في هذا المكان لإكمال مدة دورته الحكومية . وليعلم كل إنسان ليس السيد المالكي وحده إن الدنيا لو دامت لغيره لما وصلت إليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك