المقالات

سلمية سلمية لاتجدي مع الأنظمة العربية

872 12:35:00 2011-08-07

خضير العواد

إن المظاهرات التي ملئت الشوارع العربية قد تغذت من الشوارع الأوربية أو الشوارع التي شبعت من الديمقراطية , فمجرد خروج مثل هذه المظاهرات سوف تسقط أقوى الحكومات في تلك البلدان ويحاكم كل من تصدى لها بالقوة هذا في تلك البلدان , اما في بلادنا فالعقلية التي تحكم هي عقلية بدوية لاتعرف إلا القوة والقساوة فمجرد الخروج الى الشوارع والصراخ بالشعارات فأنه لا يؤثر بالحاكم العربي الذي لم يصل الى السلطة والحكم إلا بالدماء فكيف يعطيها بالكلام , فالقوة والأعلام مع الحاكم بالإضافة الى الدعم الغربي والعربي المتمثل بالنظام السعودي والأنظمة المتحالفة معه , وهؤلاء جميعهم لايعرفون إلا مصالحهم فعندما تكون هذه المصالح في خطر عندها سوف يتحركون للحفاظ عليها , لذا يجب معرفة نقاط الضعف التي تمتلكها الحكومات أو البلدان الغربية في كل بلد عندها يجب التحرك بمختلف الطرق أبتداءاً من رمي الحجارة وأنتهاءاً بالسيطرة على المباني الحكومية والمناطق الحساسة التي تؤثرعلى عصب الحياة حتى يتم الوصول الى الطريقة التي تؤثر فعلاً بالحاكم أو البلاد الغربية من خلال نقاط الضعف التي يمتلكونها , عندها سوف يبدأ التغير والإنصياع التدريجي لمطالب الشعب , أما المظاهرات السلمية فأنها لا تجدي حتى وأن أستمرت لفترات طويلة عندها سوف يتعب الشعب المتكون أغلبه من العوائل المتوسطة المعيشة أو الفقراء وهؤلاء جميعهم لايمتلكون المادة التي تجعلهم يستمرون بهذه المظاهرات , نعم الصبر مهم ولكن لفترات تسمح للشعب أن يقف على أقدامه ويخرج الى الشارع مطالباً بحقوقه وهو قوي أما إذا نفذ ما عنده من ذخيرة عندها سيخرج ولكن بظهرٍ محدودب وبنظرات الى الخلف يرمق بها أطفاله الجياع عندها حتى هتافاته لا تصبح قوية لان هموم المعيشية قد أضعفت قواه , لذا على كل القيادات التي تقود الشارع في بلدانها أن تعي كل الظروف التي تحيط بالحكومات أو الشعب حتى يتم الوصول الى المبتغى الذي أنطلقت لأجله هذه المظاهرات مع الأخذ بجميع التجارب التي سبقت في هذا المجال كالمصرية والتونسية وما نتج عنها من مظاهر سلبية أو إجابية حتى لا تسقط في نفس الأخطاء التي وقعوا فيها والتي أدت هذه الأخطاء الى أنحراف الثورتين عن الأهداف المرسومة لهما , مع التركيز على وحدة الصف وأنصهار جميع القيادات السياسية المعارضة تحت المصلحة العليا للشعب فتنظيم واحد لا يمكن له تغير النظام أو قائد واحد لايمكن له جمع القلوب تحت خيمة واحدة فالعصا الواحدة سوف تكسر بسهولة وأما حزمة العصي فأنها تكسر ولكن بجهد أكبر , فالندع الأنانية الشخصية أو الحزبية تحت أقدامنا ونهرول الى نداء المصلحة العليا , لأننا إنتظرنا كثيراً لكي تنهض شعوبنا من سباتها فليس من العقل ندعها تعود الى السبات ولا نستغل نهضتها و اندفاعها من أجل تغير واقعها الى ألأفضل , فألأحزاب أو السياسين وأن حصلوا على بعض الأمتيازات من خلال الأنانية فأنها لاتكون دائمية لأنها لم تبني لها قاعدة متينة تحافظ على هذه الإمتيازات لذا بسحق الأنانية والمكتسبات الشخصية والتوجه الى المصلحة الوطنية عندها سوف ينعم الجميع بمكتسبات دائمية لانها سوف تبنى على قاعدة متينة ورصينة تستند على قوة الشعب الذي لا يصمد أمامه أعتى الدكتاتوريات في العالم , وهذا يتم أذا عرفنا توجيه كل الطاقات التي يملكها الشعب بأتجاه واحد وهو تغير النظام الفاسد الى نظام يعيش هموم المواطن ويستغل ثروات الوطن في مصلحة الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك