المقالات

العملية السياسية في العراق أبراز مشوه للديمقراطية

720 22:11:00 2011-08-07

الإعلامي... علي العزاوي

الديمقراطية التي تعني حكم الشعب و لم نجني منها ألا الشعارات الزائفة ،ليحسدنا الآخرين عليها ضنا منهم انه في العراق توجد ديمقراطية حقا،ولا يدرون أنها سلعة تباع بالبخس من الإثمان وربما تعطى مجانا من اجل مصالح فئوية ضيقتا لإفراد محدودين،وهم من يتنعم بها قولا وفعلا، فالنضج والعقلانية في التعاطي مع أية مشكله هي من الحكمة التي يمتدح أصحابها ،ولم يعد احد يستطيع ان ينكر بأن العراق اليوم يغرق في بحر من الأزمات وبمختلف أشكالها ولاسيما السياسية منها وخاصة في طريقة بناء الدولة المتحضرة و التي تنسجم مع تطلعات العراقيين،وشتى ضروب الاختناقات تعصف به وخاصة في الملف الأمني والخدمي، والذي يأتي بعدهما بالا هميه ملف البطالة والاستثمار الاقتصادي والذي تكمن أهميته في توفير فرص العمل للشباب العراقي وانتعاش اقتصاد البلد،وفي ظل كل ما يشهده البلد من سوء أداره لثرواته وكذلك عدم وجود الحنكة السياسية في بناء نظامه الديمقراطي،واعتماد أسلوب خلق واصطناع الأزمات لتمرير الصفقات أما بشكلها الحالي أو بطريقه هذه لك وهذه لي،أما طريقة الاصطياد بالماء العكر فه من مزايا المرحلة ألحالية وربما ألاحقه كذالك ...و هناك خلالا كبيرا في فهم النظام الديمقراطي لدى اغلب السياسيين العراقيين وبعضهم بحاجه الى أعادة حساباته والتفكير من جديد ببعض تصرفاته والتي لا تعبر عن نضج وحكمة في طريقة التعامل مع الأزمات التي ابتلي بها عراقنا الحبيب بوجود مثل هذه العقليات الغير واعية لخطورة الموقف والمرحلة الزمنية المهمة في تاريخ العراق المعاصر...وعليه فعلا الكتل السياسية الإسراع في عقد لقاءاتها والتكثيف من مشاوراتها لحل النزاعات،وتفكيك هذه الأزمات بوضع الخطط الهادفة ورسم المشاريع التي تفضي الى خلق أجواء استقرار سياسي والعمل على توفير حاجيات الشعب،وفي ذلك تكمن قوه ألعمليه السياسية وتزداد ثقة الجماهير بها،لتتحول من مشروع حكومي الى مشروع جماهيري،و لدى هذا الشعب الاستعداد للدفاع عن هذه التجربة،لا ان يعتبرها حكرا على مجموعه دون غيرها ومشروع خاص لفئة دون سواها فيزهد بها ولا يعبئ لما يصيبها من تراجع أو حتى انهيارها..وليعلم الجميع انه ليس من مصلحة أحد ان تنهار العملية السياسي أو تعود الى الخلف وكما يطلق عليها بالعودة الى المربع الأول ،فالنتائج معروفة للجميع وهي المزيد من إراقة الدماء وهدر الأموال وتخريب بالبلاد واختلاق الأزمات لا يصب في مصلحة البلد وترك المبادرة لعلاج أية أزمة و وئدها لا يعفي الآخرين من المسئولية الشرعية والوطنية التي تقع على عاتقهم وكلما تنعم البلد بالاستقرار الديمقراطي تصبح جميع الأطراف مستفيدتا منه وتتحول ارض العراق الشامخ الى ارض خصبة ليمارس كل فكر حريته وتأثيره على الجماهير وتلغى نظريه الفرض والرضوخ للأمر الواقع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-08
الكتل السياسية لديها خبرة بالدتاتورية والشعب العراقي يعرف ذلك لكون 35سنة العراق تحت نظام دكتاتوري بغيض اما ديمقراطية اليوم الفاسدة فعلى الكتل السياسية ان تدخل دورات تدريبية على الديمقراطية وتذهب للخارج مع الحكومات الديمقراطية لان من جاء من الخارج كان يعمل في مطعم او يبيع مسبحات او يعمل فلافل او تاجر سيارات او مهرب او يغسل سيارات او عنده كشك للصحف او يبيع خضروات واستولوا على السلطة فكيف يعرفون الديمقراطية ويحكمون الشعب للعلم من يحكمون العراق الان هم ناس جوعانة ثم شبعت ولله المشتكى من نظام جديد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك