عباس الهنداوي
من يراقب فصول تلك الرحلة الصعبة لعزيز العراق فقيد العراق تزدحم به الصفحات المشرقة المتنوعة في عطائها والاخاذة في الوانها والمتلاحقة في اهدافها والتي تجتمع لتشكل سيرة نقية لرجل صاغت اصابعه البيضاء تفاصيل المشروع النهضوي التحرري واسهم في وضع لبناته الاولى في وقت مبكرة من وعي الحركة الاسلامية وحركتها المعارضة للطغيان والاستبداد ..
في تلك البداية المبكرة اختار عزيز العراق لنفسه ذلك الخط البطولي النهضوي الذي يدافع عن العراق كعراق واحد مستلهما تلك المقولة الخالدة لاستاذه ومعلمه الشهيد الاول محمد باقر الصدر وهو يكني السني ( بنفسي ) لانه جاء يدافع عن حق السني والكردي قبل ان يكون مدافعا عن الشيعي .. ومستلهما المواقف الخالدة للامام الراحل محسن الحكيم الذي تصدى لكل محاولات التبعيض والفرقة واعلن نفسه مدافعا عن كل العراقيين بمختلف هوياتهم وانتماءاتهم ..
الكرد والسنة والشيعة والمسيحيين وكل الاقليات والاطياف كانت حاضرة في ذهن عزيز العراق منذ ان سجل اسمه في سجلات المحاربين الذين نذروا انفسهم للوطن وسواء كان ذلك في محافل السياسية أوميادين الجهاد وجبهات مقارعة النظام المستبد اينما تكون .
ومع تنوع الخنادق وتعدد الجبهات ولأن النظام البعثي كان لا يدخر فرصة لكتم الانفاس فقد تعددت تلك الاشواط التي خاض غمارها عزيز العراق مدافعا عن العراق ...
بين السياسة وحقوق الانسان والجهاد والبناء مسيرة توجها ذلك السعي الدؤوب ليكون العراق لكل العراقيين .. فسلام على عزيز العراق يوم ولد ويوم لبى نداء ربه ويوم يبعث حيا.
https://telegram.me/buratha