حسين الاعرجي
بعد طول معاناة للمواطن العراقي وصبر امتد على مدة ثمان سنوات اخيرا سقطت وزارة الكهرباء وانكشف الفساد الفاضح فيها ليطال مبالغ غير قليلة بلغت وتجاوزت مئات الملايين من الدولارات في صفقات وهمية لا اسا لها ومع شركات قد اشهرت افلاسها وليس لديها من الامكانيات لا المادية والفنية ما يمكنها من اصلاح المنظومة الكهربائية في العراق ولا بعد عشرات السنوات و الاصعب من 1لك ما يكشفه الاعلام من وجود تواطأ من قبل موظفين متنفذين في داخل الوزارة ولهم حصص من الفساد المالي . والعجب كل العجب فرغم الاحاديث وما يروج عنه في الاعلام حول محاربة الفساد وضرورة تخليص وزارتنا ودوائرنا منه الا ما تم الكشف عنه من رشاوى ومن عمولات بلغت المائة مليون دولار شيء يجعل الشعب يفقد الثقة بكل المسؤولين في وزارات الدولة من وزراء و حتى مدراء عاميين لانه لو كان الفساد وعلى مستوى مدراء عاميين بهذا المستوى فلما اذن نحاكم الموظف البسيط الذي يرتضي لنفسه اخذ المبالغ التافهة من المواطن من اجل انجاز معاملة ما .وبعد سقوط وزارة الكهرباء سوف تشتعل فتيل الازمة وانعدام الثقة من جديد بين الكتل السياسية نفسها وبين المواطن والكتل السياسية المتواجدة في الساحة , فمن جانب سوف يبدأ التنكيل بين كتلة واخرى ويبدأ كذلك الطعن والتشهير وكلا منها تحاول اذلال الاخرى و طبعا الغاية ليس مصلحة الوطن والشعب وإنما الغاية هو التسقيط الاعلامي ليس ألا . واما بالنشبة للشعب فقد يبدأ بالحث عن الكتلة السياسية الصادقة في تعاملاتها كي يمنحها ثقته وخاصة بعد اهتزاز ثقته بما موجود اليوم في الساحة السياسية العراقية .ما تم الشف عنه قد يكون عشرات او مئات الملفات التي تنتظر من يكشفها ويفضح المفسدين المتواجدين فيها ويبقى سؤال واحد و يا حبذا احدا من المسؤولين الرفيعي المستوى ومنهم بمستوى مدراء عامين يمتلك الشجاعة ويرد عليه وهو : ما الذي تحتاجه اكثر مما وفرته لك الدولة وعلى حساب المواطن حتى تسرق مال الشعب وعبر الصفقات والرشاوى ؟ وبعد ينكشف امرك هل ستظهر عبر شاشات التلفاز لتطلب الرحمة والعفو ام ان الجهة (س) او (ص) ستقوم بإخراجك وتهريبك خارج الوطن لتلحق بركب السابقين من امثالك والذين الى الان لم يطرق باب هذا الموضوع احد لا من الدولة ولا من مجلس النواب وهم كثر والحمد لله ...
https://telegram.me/buratha