عبدالحق اللاّمي
كلما حاولت المرجعيات الدينية والقوى السياسية الوطنية، وحاول العراقيون الاصلاء أن يردموا هوة الفتنة الطائفية ويخمدوا نيرانها لا خوفاً من هؤلاء التكفيريين الجبناء ولا تحسباً لردود أفعال داعميهم من دول ومشايخ وإمارات ودوائر الموساد الصهيونية والماسونية ودهاليز المخابرات وأقبية السفارات التي يتلقى هؤلاء الاقزام أموالها وتعليماتها، ولكن حفاظاً على وحدة وتماسك المجتمع العراقي، وليعلم كل العراقيين الشرفاء إن هذه الدول والمنظمات تعمل كل ما في وسعها لتمزيق العراق وتحارب العراقيون في حرب أهلية ليتسنى لها تمرير مخططاتها وأهدافها الحاقدة والمشبوهة.لكن (وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا )فقد اعتبر هؤلاء الحثالات من عبيد وخدم الصهيونية والموساد ودول وممالك ومشيخات التخاذل والاستسلام والهزيمة وخنازير الارهاب والتكفير وكلاب البعث وقومجية النكسات والهزائم أن ما نقوم به من محاولات لرأب الصدع ولم الشمل وتحصين المجتمع من الروح الجاهلية الحمقاء الحاقدة وموروث الاجداد من طغاة الامويين والصداميين والعفالقة وعملاء المخابرات الاستعمارية والصهيونية وأعضاء المحافل الماسونية وأحزاب العمالة وكتل الحقد والقتل على الهوية، اعتبروا أن ما يقوم به العراقيون الاماجد وإطاعتهم لمرجعياتهم الدينية والسياسية الوطنية جبناً وضعفاً وخوفاً فتمادوا في غيهم، لقد نزعوا براقع الحياء وتنكروا لكل القيم والمبادىء والاخلاق وتجردوا من كل الاصول وكفروا بكل تعاليم السماء وداسوا على كل معاني الشرف والنبل والكرامة لا يردعهم رادع من ضمير ولا بقايا من شرف ولا التزام لتقاليد مجتمعية وقبلية. نعم لقد سكت عنهم البعض حفاظاً على مصالحه وامتيازاته وكرسيه وسكت عنهم البعض لاهداف سياسية ومصلحية يريد أن يشد عضده بهم ليحقق مآربه الدونية، لكن الجماهير تتميز غيضاً وقهراً عليهم وعلى كل من سكت عنهم وتود لو أنها تجردت من قيمها وأخلاقياتها وأصولها لسويعات تترك فيه النفوس لما يحتمل في داخلها لاصبح نهارهم ليلا ولضاقت بهم الارض على وسعها ولنبذتهم حتى جحورهم وأوجارهم وكهوفهم وسراديب السفارات وأنفاق التآمر والخذلان والهزيمة التي يحتمون في أجوائها العفنة.كل المرجعيات والشعوب الحرة المسلمة الاصيلة سنيها وشيعيها عربها وأكرادها وأقلياتها وطوائفها ودياناتها رفضت وحرمت مسلسل (الحسن والحسين ومعاوية) الذي أنتجته دوائر المخابرات ومولته الصهيونية ونفذه العملاء الاقزام، وقناة بغداد ومن وسط العراق الجريح الذي مزقته أجندة العمالة والارهاب والتكفير تعرضه ضاربة بعرض الجدار كل أخلاقيات الدين والمجتمع شاذة في إسلوبها عن كل الثوابت الوطنية منتهكة مقدسات المجتمع العراقي ودستوره وقوانينه، ومازال البعض ساكتاً لا ينبس ببنة شفه إن هذه القناة المعروفة أهدافها ومن يمولها ويديرها ومن أي أجواء عفنة موبؤة تبث وماذا تريد من وراء ذلك، وارتباطات قيادتها وأهدافهم ولمن يعملون ومن هم عرابوهم وقادتهم.السكوت على هذه القناة جريمة ومساهمة في تأسيس إعلامي حاقد وموتور يعمل من أجل زيادة أوار الفتنة وتخريب العملية السياسية.أين هم من أخرجوا التظاهرات الحاشدة لاسباب تعدُّ أمام ما يريده من أنتج وألف ومثل هذا المسلسل تافهة، إنها رموز إسلامية خالدة لا تخص فئة ولا طائفة وتزوير وتزييف لحقائق التاريخ الاسلامي العربي وتمجيد لطغاة وقتلة وخارجين عن الدين وانتهاك لشخصيات ورموز البيت النبوي الطاهر.فأين هم أبناء العراق وقادته المخلصون ومرجعياتهم التي إن أفتت أخرست كل لقلقة لسان تنفذها الصدور العميلة الحاقدة، وأين هم القادة السياسيون وأين هي الجماهير المليونية التي تهز العروش إذا خرجت.أسكتوا أبواق الفتنة وأغلقوا منافذها الخبيثة وأخرسوا فضائية بغداد التي انتهكت المقدسات والدستور.
https://telegram.me/buratha