المقالات

الموقف الصحيح

626 18:13:00 2011-08-08

احمد عبد الرحمن

تترابط وتتداخل وتتشابك الرؤى والاطروحات والمواقف والاهداف بقدر ترابط وتداخل وتشابك القضايا المتعددة والمصالح المختلفة.هذا مبدأ عام، ينطبق على كل الاوضاع والظروف، ولكن تبقى مسألة ترتيب الاولويات على ضوء المصالح العامة حيال كل كل قضية من القضايا ووفق الخصوصيات القائمة.النقاشات والسجالات الطويلة والشائكة حول بقاء القوات الاميركية في العراق او عدم بقائها بعد نهاية العام الجاري، ومالات الاتفاقية الامنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الاميركية عام 2008 والتي يفترض ان تطوى صفحتها نهاية هذا العام، تؤشر تلك النقاشات والسجالات الطويلة والشائكة من جانب الى خطورة وحساسية موضوعة بقاء القوات الاميركية بما تنطوي عليه من تفاصيل وجزئيات ينبغي ان تكون جميعها حاضرة، ومن جانب اخر تؤشر الى حقيقة ان جميع العراقيين-من خلال السلطتين التنفيذية والتشريعية ومختلف القوى والتيارات السياسية ، لاسيما الرئيسية منها-معنيين بتحديد مصير الوجود الاجنبي في البلاد، وعناوين ومبررات ودواعي وفترة ذلك الوجود اذا اريد له ان يستمر.من الخطأ ان تخضع قضية حساسة وخطيرة من هذا القبيل لمساومات وترضيات وصفقات خلف الكواليس وبعيدا عن الاضواء، اذ لابد ان تبحث الامور وتناقش بكل شفافية ووضوح، وان توضع المصالح الوطنية العليا على رأس قائمة الاهداف المراد تحقيقها.وفي بيانه حول الاتفاقية الامنية كان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي واضحا الى اقصى الحدود اذ اكد "ان استقلال العراق الناجز واسترجاع سيادته الكاملة على أراضيه هو من الأهداف السامية التي تسعى كل القوى الوطنية المخلصة الى تحقيقها ، ليقف العراق في مصاف الدول الحرة في قرارها وفي تصريف شؤونها بما يحقق مصالح شعبها دون تدخل من قبل القوى الأجنبية.. وان تحقيق الامن الداخلي ومنع الاعتداء الخارجي وتحقيق مصالحنا وتجاوز سلبيات الماضي وموروثاته التي ما زالت تلقي بضلالها على أوضاعنا الراهنة ترتبط ببناء علاقات ايجابيه وطيبه مع محيطنا الإقليمي والدولي، علاقات تقوم على أساس المصالح المشتركة وتوازنها ، ونعتقد ان ذلك سيكون اقرب الى التحقيق في ظل عراق تحكمه الارادة المستقلة لأبنائه وهو الأمر الذي سيتعزز مع نهاية العام 2011م بأذن الله تعالى".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
the brothers of yousof
2011-08-09
مجلس السياسات كما تريده العراقية سوف يكون حكومة أخرى للعراق، والمضحك أنهم يتكلمون عن (الترشيق) ويريدون حكومة إضافية!!!. ويتحدث عاشور كما يتحدث زملاءه فى العراقية عن حكومة الشراكة الوطنية، وينسون المثل القائل : كثرة الملاحين أغرقت السفينة.هل اكتسبنا معرفة بالديموقراطية أكثر من بريطانيا والسويد وسويسرا ؟ لا أدرى لماذا العراق فريسة تنهشها الذئاب باسم الشراكة. صرح حيدر الملا: أن إرادة علاوي قد انتصرت على ارادة المالكي عندما صوت مجلس النواب فى صالح المفوضية. لقد مدح الملا المالكي :فلو كان المالكي ديكتاتورا كما الجوقة التى أفشلت الغاء المفوضية، لكان المعارضون اليوم فى السجون.إن موضوع المفوضية قد كشف عن صبيانية لا تصدق من البعض، انها نوع من الغيرة والحسد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك