المقالات

النظرة المستقبلية الثاقبة لعزيز العراق

721 23:57:00 2011-08-08

محمد هاشم الشيخ

مع سقوط النظام القمعي البعثي وتهاوي اصنامه فاان الثقافة التي زرعها في نفوس وضمائر اتباعه واسس بواسطتها منهج التفرقة والتمييز والقتل والاقصاء ظلت قائمة تتنفس في صدور اهل البغي والظلالة الذين سعوا سعيهم لاجهاض الحلم الوطني وعرقلة مشروع البناء الديمقراطي الجديد ..

وفي فترة ما نجح تحالف البعث والتكفير ومافيات الجريمة المدعومة من الخارج في خلق جبهة عريضة استهدفت جميع فئات الشعب العراقي وافراده وقواه السياسية ومؤسساته الحكومية والاهلية ...

اتفاق المصالح الشريرة كان يبحث عن اقصر الطرق نحو اجهاض حلم الديمقراطية ولهذا اختار الفرقة ليكون المدخل الذي يمهد له ارضية مناسبة للتغلغل في صفوف المجتمع الموحد ..

ولأن تحقيق هذا الغرض لا يمر الا عبر بوابة افراغ العراق من رموزه الوطنية وقياداته التي تمنع المجتمع من التدهور في منحدر الاقتتال الاهلي فقد كان استهداف شهيد المحراب اية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الطاهر والذي القى المزيد من الاعباء على عاتق عزيز العراق طيب الله ثراه ..

ولكن احزان الفقد ومصاعب المرحلة وتناقضاتها المرحلية لم تشغل عزيز العراق عن ترتيب البيت العراقي وانجاح تجربة مجلس الحكم رغم كل تحدياتها تمهيدا لرسم خريطة الطريق نحو انتخاب الجمعية الوطنية ثم كتابة الدستور..

كان عزيز العراق يقف مع المرجعية في موقفها الثابت والداعي لكتابة الدستور بايد عراقية وباشراف جمعية ينتخبها الشعب ...وكان موقفه الثابت والصلب واحدا من اسباب رضوخ القوى المختلفة لتلك الارادة ....

كان عزيز العراق طيب الله ثراه يؤكد على ضرورة وضع دستور يحفظ للعراقيين حريتهم وكرامتهم ويضمن لهم مستقبلا امنا ويمثل اطيافهم كافة.

واليوم قد تختلف القوى السياسية على كثير من الامور لكنها تتفق على ان الدستور كان وسيبقى حاميا لتجربتنا السياسية الديمقراطية وهذا الراي يتفق عليه اليوم حتى من كان معارضا او متحفظا على الدستوروهو دليل على النظرة المستقبلية الثاقبة لعزيز العراق قدس

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك