المقالات

عزيز العراق صمام الوحدة الوطنية

683 00:08:00 2011-08-09

عباس الهنداوي

عندما نستذكرالايام الطويلة المؤلمة والتي عاشها العراقيون و مسلسل الترويع و التهجير والقتل على الهوية والذي كان يتصاعد يوما بعد يوم لعرقلة المشروع السياسي الجديد ولمنع فئات الشعب المختلفة من انجاح المشروع الوطني وضربه في الصميم عبر تثبيط همم العراقيين واشغالهم بالاقتتال بينهم ورفع شعارات الفرقة والطائفية والاقتتال الاهلي .

وكانت جهود الراحل عزيز العراق قدس سره تنصب على المحافظة على النسيج الوطني وفضح مخططات الاعداء وتعريتهم وكشف نواياهم الخبيثة وبث الوعي في صفوف الشعب وفئاته المختلفة ..

رافق تلك الهجمة الشرسة التي لم تستثن اي كان في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها عاصفة من الشعارات الطائفية التي حاولت دق اسفين الفرقة بين ابناء البلد الواحد بل حتى بين ابناء الطائفة الواحدة .

وحملت تلك الشعارات اوجه شتى كان من بينها مقاتلة المحتل او التهميش والاقصاء وحرمة الانتخابات وغيرها من شعارات ابيد تحت ظلها الوف المواطنين الابرياء .

وكان استهداف حرم الامامين الطاهرين في سامراء الحسن العسكري وعلي الهادي عليهما السلام من اصعب المراحل التي مرت بالبلاد والتي كادت ان تشعل نيران الفتنة الطائفية بفعل ماسبقها واعقبها من اعمال قتل دموية خلفت جيوشا من الارامل والثكالى والايتام ..

جابه عزيز العراق قدس سره ذلك المشروع الدموي الطائفي في العراق بصبر واناة ووعي كبير وكان يستند الى قناعة مطلقة تقوم اساسا على ان يكون الدستور هو الضامن لتطبيق مفاهيم العدالة وعلى ضرورة ان يتوفر الحد المعقول من الثقة بين الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المختلفة علاوة على ان يتفهم المحيط طبيعة وضرورة التغيير في العراق وانه لا يمثل اي خطر على اي كان .. ترجم الراحل طيب الله ثراه تلك المفاهيم الى حركة حثيثة في الداخل والخارج بالاضافة الى جهوده المضنية في تشجيع لجنة كتابة الدستور على المضي في اعمالها وانجاز الدستور بشكل راق ووفق ما يتطلع اليه العراقين وان يكون ضامنا لحقوق الجميع وممثلا لهم واليوم نحن نجني ثمارجهد وتخطيط هذا الراحل العظيم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-08-10
السلام عليك يا سيدي عبد العزيز الحكيم وعلى السادة إخوتك الشهداء , السلام على أبيك العالم الجليل السيد محسن الحكيم . طاب ثراكم , وخسرناكم في وقت نحن فيه بأمس الحاجة اليكم ولا نقول غير ,الحمد لله على أية حال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك