عباس الهنداوي
عندما نستذكرالايام الطويلة المؤلمة والتي عاشها العراقيون و مسلسل الترويع و التهجير والقتل على الهوية والذي كان يتصاعد يوما بعد يوم لعرقلة المشروع السياسي الجديد ولمنع فئات الشعب المختلفة من انجاح المشروع الوطني وضربه في الصميم عبر تثبيط همم العراقيين واشغالهم بالاقتتال بينهم ورفع شعارات الفرقة والطائفية والاقتتال الاهلي .
وكانت جهود الراحل عزيز العراق قدس سره تنصب على المحافظة على النسيج الوطني وفضح مخططات الاعداء وتعريتهم وكشف نواياهم الخبيثة وبث الوعي في صفوف الشعب وفئاته المختلفة ..
رافق تلك الهجمة الشرسة التي لم تستثن اي كان في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها عاصفة من الشعارات الطائفية التي حاولت دق اسفين الفرقة بين ابناء البلد الواحد بل حتى بين ابناء الطائفة الواحدة .
وحملت تلك الشعارات اوجه شتى كان من بينها مقاتلة المحتل او التهميش والاقصاء وحرمة الانتخابات وغيرها من شعارات ابيد تحت ظلها الوف المواطنين الابرياء .
وكان استهداف حرم الامامين الطاهرين في سامراء الحسن العسكري وعلي الهادي عليهما السلام من اصعب المراحل التي مرت بالبلاد والتي كادت ان تشعل نيران الفتنة الطائفية بفعل ماسبقها واعقبها من اعمال قتل دموية خلفت جيوشا من الارامل والثكالى والايتام ..
جابه عزيز العراق قدس سره ذلك المشروع الدموي الطائفي في العراق بصبر واناة ووعي كبير وكان يستند الى قناعة مطلقة تقوم اساسا على ان يكون الدستور هو الضامن لتطبيق مفاهيم العدالة وعلى ضرورة ان يتوفر الحد المعقول من الثقة بين الاطراف السياسية والمكونات الاجتماعية المختلفة علاوة على ان يتفهم المحيط طبيعة وضرورة التغيير في العراق وانه لا يمثل اي خطر على اي كان .. ترجم الراحل طيب الله ثراه تلك المفاهيم الى حركة حثيثة في الداخل والخارج بالاضافة الى جهوده المضنية في تشجيع لجنة كتابة الدستور على المضي في اعمالها وانجاز الدستور بشكل راق ووفق ما يتطلع اليه العراقين وان يكون ضامنا لحقوق الجميع وممثلا لهم واليوم نحن نجني ثمارجهد وتخطيط هذا الراحل العظيم.
https://telegram.me/buratha