فراس الغضبان الحمداني
ما زالت أجهزة النفاق لأنظمة السوء العربية النيلية واليمنية والسورية تثير الضحك والاشمئزاز بتغطياتها الإخبارية البهلوانية وشعاراتها الهزلية لشخصياتها الكارتونية ، وهي ما زالت تصر وتردد شعار بالروح بالدم نفديك يا معمر ويا بشار وياعلي صالح ، وآخر تلك الاسطوانات وهلوسات الفداء ما تردده القناة السورية (فداك الدم والولد يا قائد البلد ) ، وامتدت هذه الحمى والموجة إلى قنوات تجارية كان أصحابها من طويلي اللسان ومن الضيوف المزمنين في برنامج الاتجاه المعاكس وفي مقدمتهم مشعان ركاض ضامن الجبوري والذي كما يبدوا بأنه سيغير لقبه ليصبح مشعان القذافي بعد إن حول قناة الرأي بوق دعاية لصاحب ملحمة زنكا زنكا الذي لم يجد بغلا يمتطيه إلا مشعان الركاض وكان لذلك ثمنه عشرات الملايين من الدولارات سرقها القذافي من أموال الشعب الليبي وقدمها لمشعان الذي لم يكفيه سرقة أموال العراقيين وأموال أسرة صدام الذين هم بدورهم سرقوها من أفواه الشعب العراقي .
واليوم ظهر محكان على حقيقته المعروفة حيث أصبح بوقا وكلبا ينبح نيابة عن كل الأنظمة العربية المهزومة لأنها تدفع وهو يبلع وهذا هو شعار ركاض النكرة الذي بنى خزيه ومستقبله على رمال متحركة من السحت الحرام والمزايدة بالكلام ، والعجيب إن الحكام الطغاة لا يتعظون من دروس الذين سبقوهم وأولهم شيخ المهزومين الذي لم يجد موطئا يؤويه إلا تلك الحفرة الحقيرة التي أخرجوه منها مثل الجرذ المخمور وجرجروه وحقروه وضربوه ودفع ثمنا باهظا في سجل التاريخ حجم جبنه لعدم محاولته المقاومة واثبات مرجلته وتأثير محتوى خطاباته الرنانة على مستوى ( شوكت تهتز الشوارب وعجل يابه هيه هاي المرجلة ) وأنت صاعد .
وهكذا هو الرئيس اليمني الذي حرقه الله في الدنيا وسود وجه قبل الآخرة وحوله مثل الكلب الأجرب المسعور ما زال يقتل شعبه لكنه لا يخجل وهو يتحدث في الدفاع عن الحقوق الدستورية ، وبشار الذي حولته المظاهرات والاحتجاجات المليونية من أسد إلى أرنب ما زال يتحدث عن احترام حقوق الإنسان والبعث الطموح ، والقذافي المعتوه الذي ما زال يختبئ من ملجأ إلى ملجأ مثل الفار المذعور يتحدث عن الجهاد والنصر وعن أجداده الشهداء ولكنه يقتدي بسيرة الرجال الجبناء .
إن كل هذه الأحداث المتسارعة والمدمرة للسياسات الدكتاتورية وما سيحدث بعد ذلك لباقي الطغاة يؤكد أنهم لا يتعظون ولا يصدقون أنهم بضربات الشعب سينتهون ، لان هؤلاء اللذين قادتهم الأقدار أو الفوضى وتقلبات الزمان جاءوا من حضيض الشوارع وتوجوا أنفسهم أو توجهم المنافقون ملوك وأمراء أو قادة ورؤساء لشعوب ضلت مسلوبة الإرادة عقود من الزمن وهم يؤمنون بسياسة الانصياع لأولى الأمر، أولئك الحكام المهزومين لا لهم مكان سوى في مزبلة تاريخ الدنيا وفي جحيم صقر الآخرة .
https://telegram.me/buratha