المقالات

هل ستعاد أموال الوزراء المرشقين ؟؟

630 13:45:00 2011-08-09

سعد البصري

بعد إن اقر برنامج الترشيق الوزاري من قبل الكتل البرلمانية ، ووافقت عليه جميع الكتل باعتباره يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح نحو تفعيل مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية ، ووضع المصلحة العامة فوق المصالح الحزبية والفئوية ، ظهرت أو ستظهر عاجلا أم أجلا مشكلة لم تكن بالحسبان .. وهي ما مصير الصفقات والمساومات التي تم من خلالها اختيار الوزراء..؟ وكذلك اذا ما تم وحدث الاندماج بين بعض الوزارات فهل إن ما كان محسوبا من المنافع التي يحصل عليها الوزير الفلاني من قبل الوزارة المدمجة ستبقى أم أنها تكون من حصة الوزير الجديد .؟ وهل سيمر هذا الأمر اذا ما طبق بدون مشاكل وأزمات ..؟ اعتقد بان الأمر اكبر مما نتصور ..؟. فقد كشف مصدر سياسي مطلع عن ان عملية الترشيق الوزاري التي دعا إليها رئيس الوزراء ورحبت بها الكتل السياسية ، أكدت ان ظاهرة بيع الحقائب الوزارية ، لاسيما تلك التي تدر اموالاً من خلال العقود والمناقصات ، حقيقة واقعة ، وليست تشهيراً بالقوى السياسية . وان عدداً من الوزراء المشمولين بالترشيق ، طالبوا كتلهم بالأموال التي دفعوها، من اجل استيزارهم ، وكانت مصادر سياسية موثوقة كشفت عن وجود "سوق سرية لبيع وشراء الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة"، وقالت ( المصادر ) أن هذه السوق ازدهرت ونشط عملها ، في بغداد وعمان ، قبل أن يتم التكليف الرسمي من قبل الرئيس جلال طالباني لنوري المالكي بتشكيل الحكومة . وإن كل ما يتطلبه السوق من شروط متوافر في عملية بيع وشراء الحقائب الوزارية ، سواء من ناحية وجود سماسرة لتسهيل عمليات البيع والشراء، أو مفاوضين لهم صلاحيات طرح سقوف معينة للأسعار . وأن السماسرة الذين يتوسطون في بيع وشراء الحقائب الوزارية هم الأكثر استفادة ماديا ، إذ يأخذون عمولة من البائع والمشتري . وكذلك فان السماسرة قسموا الوزارات إلى مربحة وغير مربحة ، وعلى ضوء ذلك يتم التعامل مع البائع والمشتري وتحديد الأسعار وعقد الصفقة..!، وتعتبر وزارات النفط والمالية والتجارة هي الأغلى على الإطلاق في السوق أو المزاد السري للحقائب الوزارية . إذ بلغ سعرها سبعة ملايين دولار ، بينما وصل سعر الوزارات الأمنية الى 5 ملايين دولار ، فيما بلغ سعر وزارات الإسكان والنقل والصحة والبلديات بين 3,5 الى 4 ملايين دولار، نظراً للعقود والمناقصات التي تنطوي عليها . أما الوزارات الباقية فهي متفاوتة بالأسعار حسب الأهمية ، وذلك ما سيعقد المشهد السياسي الخاص بعملية الترشيق الوزاري أكثر . وربما نحتاج إلى تدخل خاص من هيئة نزاعات الملكية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك