المقالات

الاغتيالات مصدرها شخصيات رفيعة المستوى

794 14:20:00 2011-08-09

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

من الغريب جدا ان نسمع ان وراء عمليات الاغتيالات التي تتم في العاصمة العراقية بغداد شخصيات موجودة في مستويات ومناصب عليا في الحكومة العراقية . وهذه الشخصيات وان لم يتم الكشف عن أسماءها لحد الان إلا ان لها الباع الأكبر والتواطؤ الأكثر مع منفذي عمليات الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة والعبوات اللاصقة التي تشهدها العاصمة بغداد خلال هذه الفترة وما سبقها . وهؤلاء اغلبهم من أذناب وأعوان النظام السابق من الذين توغلوا في المؤسسات الحكومية الحساسة من خلال الواسطات والمداهنات والمساومات والضغوطات وغير ذلك من المسائل التي أعطت هؤلاء الضوء الأخضر في ممارسة أعمالهم من خلال استغلالهم لما حصلوا عليه من المناصب الحكومية . فالخروقات التي يشهدها الوضع الأمني في البلد تعود الى تغلغل أتباع النظام السابق في الأجهزة الأمنية الذين يعملون على تقديم تسهيلات للجماعات الإرهابية للقيام بعملياتهم . كما وان بعض الخروقات الأمنية يتسبب بها القضاء العراقي اذ انه مخترق ايضا من قبل أتباع النظام السابق ولابد من تصفية الجهاز القضائي والأمني في البلاد اذا ما أريد للوضع الأمني ان يستقر . ولعل القضاء على تلك الخروقات يكمن في تفعيل دور الضباط الشباب الذين ليس لهم ارتباطات بالنظام السابق إضافة الى القضاء على الترهل الحاصل في أعداد ذوي الرتب العالية في الوزارات الأمنية ، فهؤلاء المتنفذين في المؤسسات الحكومية الأمنية منها على وجه الخصوص يقومون بتسريب معلومات عن الضباط الأمنيين المهمين الى الجماعات الإرهابية بهدف اغتيالهم . وان العديد من عمليات الاغتيال تطال الأساتذة والكفاءات والضباط الأمنيين عن طريق الأسلحة الكاتمة أو العبوات اللاصقة فضلا عن التفجيرات بواسطة الانتحاريين والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة . وهكذا يذهب يوميا عددا من الكفاءات والقيادات العراقية بسبب هؤلاء المفسدين . لذا على الحكومة العراقية اذا أرادت ان تنجح في إدارة الملف الأمني ان تتدارك الموضوع بسرعة وبدقة لان انتشار هؤلاء في المفاصل الحساسة للحكومة العراقية يتسبب في تفاقم الوضع الأمني ، ويربك عمل الحكومة ولا يعطي مجالا لأي كفاءة عراقية بأن تمارس عملها بالشكل الصحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-08-10
من هم هؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك