المقالات

لم يبقى لنا في العراق إلا الديمقراطية فيجب الحفاظ عليها

738 08:49:00 2011-08-10

خضير العواد

إن الذي يجري على الساحة العراقية من أنتهاكات للدستور والقانون العراقي يجعل المراقب في حيرة من أمره حول مستقبل العراق , فهذه الخروقات تبدأ من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف في الدولة والجميع يحتمي بكلمات يصيغها على شكل قانون يتلائم مع ظروفه وهواه ,فمثلاً رئيس الدولة المكلف بتوقيع على أحكام الأعدام لكي يتم تنفيذه , والقانون العراقي يوجب تنفيذ الحكم بعد شهر من أصداره إذا لم يكن هناك أستئناف مقدم من قبل المتهم , ويشترط تنفيذ أحكام الأعدام على توقيع رئيس الجمهورية له خلال هذه الفترة ولكي يتم تنفيذ هذه الأحكام خلال المدة القانونية , ورئيس الجمهورية لا يوقع على أحكام الأعدام تحت ذريعة توقيعه على أتفاقية إقاف او رفض أحكام الإعدام في العالم وهو يحترم توقيعه فلا يمكن له مخالفته ولكنه بالمقابل ينتهك و لايحترم القانون العراقي بعدم التوقيع , وتأخير معاقبة من قتل ودمر العراق وأهله لغرض شخصي بحت , فإذا كان رئيس الجمهورية صاحب كلمة الى هذا الحد فلماذا قبل بمنصب الرئيس الذي من ضمن واجباته توقيع على أحكام الإعدام الصادرة من المحكمة العراقية العليا أو لماذا لايوجد الحل لهذه المشكلة التي طمئنت كل مجرم بعدم الأعدام فقاموا يعبثون بالعراق وأمنه( من أمن العقاب ساء الأدب ) وهكذا يكون رئيس الجمهورية أول منتهكي القانون العراقي إذن فكيف يحترم القانون في هذا البلد ؟؟؟؟؟؟. أما الحكومة وأعضائها ففي كل يوم يخرج ألينا الجديد منها ليس في الإنجازات ولكن في الإنتكاسات والاخبار المخجلة التي لا تسر صديق من عمليات فساد وسرقة , وأخرها العقود مع شركات وهمية تكلف الدولة المليارات من الدولارات , لا أعلم أي حكومة هذه التي توقع عقود مع شركات لا تعرف أي شئ عن تاريخها , وما هي مصداقيتها فالشركات الصغيرة لا توقع أي عقد إلا أن تتاكد من كل شئ ومن ثم تأخذ الضمانات وبعدها توقع, فما بالك بدولة وعلم وحكومة توقع هذه العقود مع أسماء شركات وليست شركات أو شركات هي بالأساس مفلسة فهل يعقل هذا ؟؟؟, الى هذه الدرجة يتم الأستهزاء بالمال العام وبمستقبل الأجيال وحياتهم علماً أن العقود الوهمية قد كثرت وأصبحت متهمة بها أغلب الوزارات ومؤسسات الحكومة وليس وزارة الكهرباء فقط , وماذا نتكلم عن وزارة التجارة التي تبتكر بين الفينة والأخرى طرق جديدة للفساد المالي فمن العقود الوهمية أو المواد الفاسدة والمواد التي لا تصلح للأستعمال البشري ولم تستثني وزارة التجارة أي من المواد المهمة للشعب العراقي إلا ولوثتها بفسادها الإداري كالشاي والسكر والرز والزيوت واللحوم والمواطن فقط هو المتضرر من الناحية الصحية والمادية وأما الوزارة والمسؤولين فيوجد من يدافع عنهم ويحميهم وأما المواطن فليذهب الى الجحيم . وأما السيادة العراقية فقد أنتهكت من الجميع فحدودنا منتهك من الجارة أيران وتركيا وأما الكويت فتريد خنق الأقتصاد العراقي ببناء ميناء مبارك والحكومة لا تمتلك أي موقف أتجاه الذي يحصل ولا تعرف ماذا تريد وكأنها لا تعرف أين الأمم المتحدة أو المحافل الدولية .وأما مسئلة الأرهابيين وهروبهم من السجون العراقية بين فترة وأخرى , هذه الظاهرة التي أرعبت المواطن العراقي وجعلته لا يثق بالأجهزة الأمنية وقياداتها وجعلت المجرمين يعملون بأطمئنان لأن أبواب السجون تفتح بين فترات متقاربة وبطرق حديثة لا يعرفها ألا المختصين بعلم الهروب من السجون . وأما الأغتيالات والتفجيرات التي تيقن منها كل مراقب أن أغلب هذه العمليات الأرهابية يقف وراءها بعض القيادات في العملية السياسية لتصفية حساباتهم أو أستعمالها كأدوات ضغط من أجل بعض المكاسب الشخصية أو الحزبية, والحكومة تعلم بالأمر وعندها الأدلة ولكن الجميع يحمي الجميع فالكل في الهوى سوى من عمليات قتل وفساد ورشوة , وأما العملية السياسية فهذه الأسوء في العراق وهي المصدر لكل هذه المشاكل والمساوئ التي يعاني منها الشعب العراقي , وأما السياسيون فيلعبون لعبة القط والفار فكل يوم تصريح وكل يوم أجتماع والنتيجة لا يوجد حل, كلٌ متشدد في مواقفه والجميع يؤكد على تنفيذ أتفاقية أربيل والشعب العراقي المعني الأول بهذه الأتفاقية وهو لايعرف شئ عنها كأنها لغز لا يعرفه إلا السياسين , فألأجدر بالكتل السياسية أن تطلع الشعب ببنود هذه الأتفاقية لكي يعرف ماذا يجري على الساحة السياسية و ماذا يدور حوله , والشعب بين كل هذا يدفع الضريبة يوماً بعد آخر , فالخدمات منسية والبنية التحتية منتهية والخوف من المستقبل ينتاب كل مواطن داخل وخارج العراق , ولا يمكن تصحيح المسار إلا إذا تظافرت الجهود الحقيقية لتغير كل من تصدى للعملية السياسية الجارية الأن ما عدى المخلصين منهم لأنهم أثبتوا فشلهم في كل المجالات بل يجب محاكمتهم على هدر الأموال الطائلة بالإضافة الى الوقت الضائع من عمر الشعب العراقي وهم في أسوء معيشة يعيشون من سوء أو أختفاء الخدمات والأمن والصحة وغيرها , ولكي نحافظ على أهم إنجاز حصلنا عليه من التغير وهو الديمقراطية قبل أن يقضي عليه طُلاب الحكم وهذا يتم من وقوف الجميع وقفت رجل واحد واعي بما يدور حوله أمام من لا يريد الخير للعراق والعراقيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك