المقالات

يارب سترك فقد تعديت المسموح !....

907 09:36:00 2011-08-10

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

لم نسمع أو نقرأ على مر العصور أن أجيرا حدد أجره وفقا لأرادته، بل أن هناك عوامل تتحكم بمقدار هذا الأجر، منها طبيعة عمله ومقدار الجهد والقيمة الناتجة عن العمل، كما تتحكم فيه عوامل العرض والطلب وندرة المهارة المتوفرة لدى الأجير، كما تتدخل عوامل أخرى منها المستوى العام للمعيشة، إذن تعالوا نسقط هذه العوامل على رواتب وأجور المسؤولين وكبار موظفي الدولة وأعضاء مجالس النواب والمحافظات، فهم في العموم يعملون بلا جهد عضلي، بل إن لمعظمهم ( كروشا ) نمت مؤخرا نتيجة الكسل وقلة الحركة، أما القيمة الحقيقية لعملهم فهي سلبية النتائج في معظم الأحوال، فعلى أيديهم وليس على أيدي غيرهم نمت طحالب الفساد المالي والأداري بمتواليات هندسية ـ المتوالية الهندسية هي 2:4:16:256 ...الخ..، والمتوالية العددية 2:4:6:8..الخ ـ بعدني زين بالرياضيات مو؟...وإذا كانت قلة العرض لبضاعة ما تؤدي إلى أرتفاع ثمنها، فان المعروض من السياسيين يشهد فائضا كبيرا، بدليل التزاحم الكبير على المناصب، كما أن أغلبهم ليس من الندرة والكفاءة بمكان، فعدد كبير منهم قد زوّر شهادته الدراسية وعدد آخر (مطفي) وعدد ثالث (إن حضر لا يعد وإن غاب لا يفتقد)، ورابع ديناصورات سياسية تجر الكلام جرا، وخامس ينظر الى فم رئيس كتلته السياسية، فيردد ما يقول كالببغاء، وسادس أحكم أغلاق فمه، فقد غنم ما غنم ولا نفع لفتح الفم، وسابع غارق في احضان مومس في عمان، وثامن أغلق جهاز هاتفه الى الأبد ففيه وجع الرأس .. غير أن الجميع أتفقوا على نهبنا، فسنوا لأنفسهم قوانين عجائبية يتقاضون بموجبها رواتب ومخصصات ومنافع أجتماعية هي الأعلى في العالم قاطبة، فراتب أي منهم أعلى من راتب الرئيس بوش الأب وبوش الأبن وأبي سمرة أوباما مثلا !، ولم يكتفوا بتلك الرواتب، بل تحوطوا لعوادي الزمن وغوائل الأيام فسنوا لأنفسهم قانون تقاعد هو الأغرب في العالم أيضا، فعن (خدمة) لا تتجاوز أربع سنوات، يتقاضون تقاعدا ممتازا هو ثمانون بالمئة مع المخصصات، بل منحوا أنفسهم قطع أراض سكنية في أجمل مناطق بغداد أستثناءا من شرط مسقط الرأس، وليذهب الفقراء والمعوزون وسكان مدينة الصدر والشعلة وحي طارق وسبع قصور وسبع البور وحي التنك والخرائب والمعسكرات المهجورة، والمهجرون الذين هدم أو أحرق الأرهابيون مساكنهم ..... الى الجحيم، وليذهب المهندسون والأطباء والصيادلة والشرطة والجيش والصحفيون الى جهنم وبئس المصير، ما دام السيد العضو في المجلس (اي مجلس) قد حسم الأمر لنفسه وضمن مستقبله لما تبقى من عمره المديد... هذه بطون جاعت ثم شبعت، ولن تشبع، رباه متى يشبعون؟!! ولعنة الله تعالى على من شبع وبات جاره جائعا، ولعنة الله على مسؤول شبع وشعبه جائع...كلام قبل السلام: يارب سترك فقد تعديت المسموح !....سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طاهر عباس
2011-08-12
هذه هي عين الحقيقة المهم مصلحتي الشخصية وليحترق العراق .راس الحكمة مخافة الله .ألا وإن لكل مأمون إماماً يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمرين ومن طعمه بقرصين ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد . والكل يدعي مودته اي اتباعه للامام علي عليه افضل الصلاة والسلام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك