الحاج طارق السعدي
سمعت رجل مفلس يقول بعد ان خسر كل شيء دينه وسمعته(الشيء لا يعرف ألا بضده)ويكرر كلمة أخرى (خالف تعرف)ويبدوا ان حال قناة(بغداد) كحال ذلك الرجل الملعون،فمع كل الصيحات والمناشدات من الجهات الرسمية والغير رسمية وفي مقدمتها المرجعيات الدينية (للشيعة والسنة)والشخصيات الأخرى ومنهم رئيس الحزب الإسلامي العراقي،والذي تعتبر قناة (بغداد)الممثل الإعلامي لهم،ولست أريد ان اذكر الجهات التي طالبت بإيقاف هذا المسلسل المشين والمسيء لمقام الرسول الأعظم(ص) وأهل بيته(ع). تصر قناة بغداد بالاستمرار بعرضه...؟فلا ترى لماذا ومن يقف خلف هذه القناة..؟؟ أم لسان حالها يقول خلاف ما هو معلن...؟؟؟فاختلاق الأزمات وإثارة الفتن والترويج للأفكار الهدامة واللعب بالنار أساليب المفلسين و أصبحت من نسج الخيال و هكذا يعبر عمن يريد ان يؤجج ويثير الفتن النائمة ويشعل فتيل الحرب لتلتهم الأبرياء وتحرق الأخضر واليابس .. وتختلق الأعذار لتغطية تلك التصرفات وتبريرها بشتى الطرق لتمرر على أهواء مختلقيها، ولقد لعبت بعض القنوات الفضائية ذلك الدور الخبيث، وهي تقبض الملايين لذلك الغرض المشين، وتجند العشرات وربما ألف الإعلاميين المرتزقة لتغير صورة العراق وما يجري فيه ..ليصور للعالم ان الشعب يعيش بأصعب الظروف وهو يتألم لماضيه المشرق ومن نظرهم هم، والشعب يبكي على الأزمنة الغابرة ورجالها ويمكن أن يثور الشعب على الحكومة ويصب جام غضبة عليهم ليعيد العصابات المجرمة الى حكم العراق الجديد..واليوم وفي أجواء التسامح والرحمة بشهر الله الفضيل شهر رمضان الكريم نرى ان هناك قنوات فضائية ومع كل الأسف تريد ان تستمر بنهجها المعروف بنشر الطائفية والاستهانة بمقدسات الآخرين من خلال إصرارهم على نشر ما يثير حفيظة الآخرين ،والغريب ان الكل يعرف ان هذه المسلسلات مليئتا بالمغالطات التاريخية وقلب الوقائع وتزيف الحقائق،ورغم انطلاق الحملات للتنديد بهذه الأعمال المخزية تصر بعض القنوات واعني بها (قناة بغداد)على الاستهانة بمشاعر أبناء وطننا الغالي وتسعى الى إثارة النعرة الطائفية،ومع وجود الفارق فالقنوات المصرية لم تسمح بعرض هذه المسلسلات المتحزبة والطائفية،مع ان في مصر لم يجري ما جرى في العراق من عنف طائفي فتحية لشعب مصر وخاصة الأزهر الشريف وكل العار لقناة......ألا عراقية لا يترك عرض هذه المسلسلات في مصر تبعات مثل ما سيتركه في العراق وذا ما حدث أي من المحذور فعلى الجهات الرسمية تحميل قناة الفتنة الطائفية مسئولية ما قد يحدث..لم يعد لهذه القنوات الرخيصة والأعلام المأجور أي اثر على الشعب فلقد وعى العراقيين الدرس ولا يمكن ان يجر الشعب الى اقتتال طائفي وان يصبح حقل تجارب لمغامرات يقودها قادة عصابات القتل والتهجير وأساليبهم أصبحت أتفه من ان نناقشها أو نتحدث بها أصلا..ليعمل الجميع على ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام ورفض ثقافة العنف والاقتتال ولنحارب تجار الحروب برفضنا إياهم وأساليبهم الممقوتة الرخيصة ونقولها بصراحة ان قناة(بغداد)الرخيصة هي قناة المنافقين...وليتأكد جميعا ان كلامنا ليس أحلام بل هو حقيقة وكل ما يترتب بعد ذلك من اثر فالمسئولين عن هذا الأعلام هم المسئولين عنه .. ومن يريد ان يسلك طريقا للوصول لخدمة العراق عليه ان يخدم هذا الشعب المظلوم وليكن طريقه عبر الأساليب الغير رخيصة .. ..ومن يصب الزيت على النار يذق حرارتها،وليبقى حلم من تربى على حب وطنه(وحب الأوطان من الأديان) ان يفكر دائما كيف يذكره أبناء شعبه باحترام ويخلد مواقفه الوطنية وان طال بها الزمان ..
https://telegram.me/buratha