المقالات

نظرية امتصاص الصدمة !!

1039 12:08:00 2011-08-11

جواد ابو رغيف

ترتكز نظرية امتصاص الصدمة التي وضعت لمعالجة الشعوب الناهضة والمتحررة من دكتاتوريات عتيدة على خمس ركائز هي :1 ـ صحافة حرة .2 ـ مسؤولية صريحة عن الأموال العامة.3 ـ أحزاب سياسية .4 ـ قضاء مستقل .5 ـ سياسية مالية مكشوفة مع مجتمع مدني صلب .وبما إن الشعب العراقي تخلص من اعتي دكتاتورية على وجه البسيطة في القرن العشرين !!فالمفروض نحن بحاجة إلى تطبيق تلك المرتكزات للتخفيف عن معاناة الشعب العراقي بعد تغيير النظام عام (2003) ولو القينا نظرة على ماتحقق طيلة فترة ألثمان سنوات التي أعقبت التغيير لوجدن إن مسيرة تلك المرتكزات تسعى بخطأ السلحفاة !وقد تنعدم في بعض منها! فالصحافة الحرة حققت تقدماً مع سطوة لمصادر التمويل ماادى إلى ظهور (حرية انتقائية )وهذا ما أدى إلى احراف الإعلام عن رسالته الحقيقة !ومع إقرار قانون حماية الصحفيين وهي خطوة وان جاءت متأخرة فهي خطوة حقيقية في البناء والحفاظ على التجربة الديمقراطية في العراق .ولاشك ان المواطن العراقي يعي عدم وجود سياسة مالية مكشوفة يستطيع من خلالها معرفة (مدخلات ومخرجات)الأموال العراقية على الأقل بإطارها العام أسوة بالأنظمة الديمقراطية!ولا توجد مسؤولية صريحة عن المال العام وهذا ما يعده المختصون في صنف (المال السائب )الذي يكون عرضه للتجاوز عليه بصورة قانونية أو غير قانونية !ولم يزل قانون الأحزاب في شرنقته التي وضع فيها دون إن يرى النور على الرغم من أهميته الكبيرة في تنظيم عمل الأحزاب وضمان الإطار الدستوري لعمل الأحزاب .إما مايتعلق في المجتمع المدني الصلب المتمثل بمنظمات المجتمع المدني وهو بيت القصيد فلازال متخلفاً عن ركب عناصر النظرية وذلك لعدم إدراك الكثير من تلك المنظمات لدورها الحقيقي في صناعة الإنسان العراقي والدفاع عن حقوقه كون المجتمع المدني هو مجتمع مستقل في قراره ولا سلطان عليه سوى سلطان الضمير .ترى متى تأخذ منظمات المجتمع المدني دورها الحقيقي سيما ما يتعلق في إصلاح السجون العراقية التي أصبحت معامل لتفريخ وصناعة الإرهاب !حيث تلعب تلك المنظمات في الدول الحديثة دورا كبيرا في مراقبة السجون وتهيئتها وتشكل عامل ضغط على الحكومات لتوفير الأجواء الطبيعية لتكون دوراً للإصلاح والبناء وإعادة ممن ارتكبوا جرائم لظروف نفسية واجتماعية إلى الحياة الطبيعية ويعودوا عناصر فاعلة في المجتمع وبالتالي محاربة الإرهاب وتخفيف كاهل الدولة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الواسطي
2011-08-13
لاشك ان التجارب السابقة هي واحدة من اهم مرتكزات البناء والامم استفادت من بعضها البعض في تجاربها . ترى لماذا لا تطبق تلك النظرية التي هي من صميم الواقع العراقي ونحن احوج ما نكون اليها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك