المقالات

هل لان دماء العراقيين رخيصة أم ماذا ..؟

815 16:48:00 2011-08-11

سعد البصري

للأسف الشديد لازال موضوع التوقيع على قرارات وأحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين من الذين ثبت عليهم فعلا ارتكابهم جرائم عقوبتها الإعدام ( لازال ) لم ينفذ بعد . والسبب في ذلك هو رئيس الجمهورية العراقية الذي لم يوقع على تلك الأحكام لأنه يعتبرها مخالفة لما اتفق عليه ( هو شخصيا ) من إلغاء عقوبة الإعدام مما سبب التباسا كبيرا في الشارع العراقي بحيث جعل العراقيون يشعرون إن هناك استخفافا كبيرا بدماء العراقيين من قبل رئيس الجمهورية ، اذا ما علمنا إن المكون الكردي يكاد يكون من أكثر المكونات العراقية تعرضا للانتهاكات من قبل النظام البائد . فأكثر الذين صدرت بحقهم عقوبة الإعدام هم من أذناب النظام البائد أو ممن يخدمونهم ، لذا فعدم التوقيع على أحكام الإعدام من قبل السيد جلال الطالباني يعد انتهاكا للشخصية العراقية وليس العكس كما صرح بذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بأن رفع دعوى قضائية ضد الرئيس جلال طلباني لرفضه المصادقة على أحكام الإعدام يعتبر انتهاكا للحرية الشخصية . وان طلباني وقع على التماس أو طلب مناهض لتنفيذ أحكام الإعدام عندما كان محاميا ، وهذه حرية شخصية ، وحق شخصي ولا يجوز التعدي عليهما لأي فرد مهما كان منصبه سواء رئيس جمهورية أو مواطن عادي ، ولهذا لا يمكن إجبار طالباني الان على التوقيع على تنفيذ أحكام الإعدام . وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد رفض سابقا التوقيع على إعدام الطاغية المقبور صدام حسين كما رفض التوقيع على إعدام وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم احمد وآخرين ، قائلا حينها إنني من بين المحامين الذين وقعوا على التماس دولي ضد عقوبة الإعدام في العالم وستكون مشكلة بالنسبة لي لو أصدرت محاكم عراقية هذه العقوبة . وقد حكم على الفريق الركن سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق والفريق الركن حسين رشيد الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الأركان في الجيش العراقي السابق بالإعدام في حزيران 2007 بتهمة الإبادة الجماعية ضد الأكراد . عجيب أمر السيد الطالباني فان ما يهمه فقط هو عدم المساس بحريته الشخصية ، أما حرية وحقوق الشعب العراقي التي لعبت بها أيادي الإرهاب ويتمت بسببها آلاف الأطفال ورملت النساء والكثير غير ذلك ليست بالشيء المهم عنده ...؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-08-12
البكاء على ما فعله صدام اللعين هو الاهم عنكم انتم استلمتم السلطة اين امنكم واحترام الشعب العراقي اين محاسبة الارهابيين الضعيف له الله اين الحقوق للضحايا الارهابيين اين الاهتمتم بعوائلهم كلكم كذب وعصابات يا حكومة ويا برلمان والشعب طايح فيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك