عبدالله علي شرهان الكناني
اذا سألت عراقي في الشارع عن مجلس النواب أو عن عضو محدد فيه فبنسبة 90% سيكون الجواب (اشسوولنة أو شسوالنة ) هذا التساؤل الغير منصف والذي لاينم ابدا عن وعي ولا عن حكمة هذا المتكلم لأسباب عدة منها : 1- ان صيغة التذمر الموجودة لدى الشارع حادة جدا وهذه الحدة لايمكن ان تكون وليدة الأشهر التي تفصلنا عن الإنتخابات السابقة بل هي وكما تبدو وليدة عهد طويل مما يدل على ان المواطن المتحدث بهذا الإسلوب يقر بأنه لم يستثمر الإنتخابات لتغيير واقع ارهقه .فإذا كان الموماطن متذذمرا من السياسيين فما الذي دفعه الى انتخاب احدهم وهو متذمر من الجميع .2- ان الكلام بالعموم يضيع حق الجيد ويغطي فساد الفاسد بل يجب توجيه النقد الى الشخص عن فعله وعن تقصيره لا عن تقصير الغير .حتى لو كانوا من قائمته .3- المواطن يريد خدمات والخدمات تطلب من التنفيذي ولايجوز طلبها من التشريعي أ والرقابي .والمواطن ينسى الحكومة ويصب جام غضبه على البرلمان .بل حتى لايستثني من البرلمان الكتل المختلفة مع الحكومة ولديها سجالات معها .4- ان اكبر المواضيع التي تؤذي المواطن هي الفساد في الحكومة ولكن المواطن حين يتحدث عن السرقات ينسبها الى البرلماني الذي لاصلاحية له في جانب التنفيذ والصرف ويترك الحكومة المسؤول المباشر عن الصرف والهدر والسرقة .5- ان كل هذا لايصب في مصلحة المواطن ولو كان كذلك لما وجدنا القنوات المعادية للشعب العراقي تتحدث بنفس لهجة هذا المنتقد .6- المواطن حين ينتقد يبدا بالأشرف من السياسيين ثم يتدرج حتى يصل الى المتوسط الشرف فيقطع حديثه بدعوى ان الكل حرامية .ان على المواطن ان ينهض بمسؤوليته وأن لاينتظر نهضة من الإعلام فإلاعلام يخسر شعبيته حينما يقول الحق ويخسر دعم جهات عديدة فلايمكن التعويل عليه كسلطة رابعة لكونه مأجور مشترى بغالبيته وحتى الحر منه مهجور . لذا يتوجب على منظمات المجتمع المدني والمصلحين الدينيين بكل انتماءاتهم ان يركزوا على هذا الجانب لكونه خطر جدا فمن خلال هذا الغياب لوعي المواطن حصل الكثيرون على مقاعد لايستحقونها . وإبتلينا بكثير من السياسيين النكرات .
https://telegram.me/buratha