المقالات

رغم التسليح الحديث لازالت هناك تحفظات

840 00:39:00 2011-08-12

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

كثيرا ما نسمع في الآونة الأخيرة عن وجود صفقات لشراء أسلحة حديثة للجيش العراقي والأجهزة الأمنية من شانها تطوير ودعم قابلية القوات الأمنية العراقية على مجارات الواقع . وبالتالي السيطرة على كل العمليات الإرهابية وتحصين حدود العراق من دخول المتسللين . ولكن ما نراه على ارض الواقع لا يبشر بخير ، اذ إن القوات الأمنية العراقية لازالت غير قادرة على مسك الارض بالشكل الكامل والذي يؤكد جاهزيتها لتسلم الملف الأمني بشكل كامل بدون مساعدة أو مساندة من احد ، وخصوصا اذا ما علمنا إن صفقات السلاح التي تمت كانت عالية المستوى بحيث إن الأسلحة المستوردة هي من الطراز الجيد ومن أرقى المناشئ العالمية . فالنقاش محتدم الآن حول مدى جاهزية القوات المسلحة العراقية ، لتسلم زمام الأمور الأمنية في البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية المفترض في نهاية العام الحالي ، وهل إن القوات الأمنية العراقية قادرة على إدارة الملف الأمني اذا تسلحت بالأسلحة المتطورة والحديثة ، ففي الوقت الذي يعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي عن إحياء وتطوير عقد صفقة الطائرات "أف.16"، وشراء أسلحة ثقيلة أخرى ومعدات عسكرية ، لغرض حماية الحدود ، يقر المالكي نفسه بأن قوات الجيش العراقي ستبقى في المدن ، لعدم تمكن قوات الشرطة من حمايتها ، وبسط السيطرة الأمنية فيها ، ما يعني أن مهمة الجيش الحالي ليست حماية حدود البلاد ، بل هي مهمة داخلية. وهناك مفارقة غريبة، وهي أن تعداد القوات المسلحة حاليا يزيد على المليون شخص، بمعدل رجل أمن لكل 30 مواطنا ، وإذا كان معدل أفراد العائلة في العراق ستة أشخاص ، فان النسبة تصل إلى رجل أمن لكل خمس عائلات ، وذلك يعد رقما قياسيا عالميا ، وبالأخص إذا علمنا أن قوات الحدود لا تشكل إلا نسبة ضئيلة جدا من هذا الرقم، وان مهامها محدودة وتنحصر ضمن مهام شرطة الحدود. وهنا يتبادر سؤال مهم جدا وهو اذا كان هذا العدد من القوات الأمنية موجود على ارض الواقع ، وهناك صفقات بملايين الدولارات لشراء أسلحة ومعدات عسكرية حديثة ولازال الوضع الأمني هزيلا ومربكا فأكيد هناك خطا كبير ..؟؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-08-12
عندما اقرأ موضوع عن (التسليح) وخصوصا الحديثة ذومواد بايولجية والكيمياوية المتتطورة ينتابني الحزن والرعب؟! حيث اعلم ان هذه الاسلحة سوف تستعمل على ابرياء العراق البلدان المتقدمة تصنع الاسلحةوترسله الى العالم الثالث والمتخلف لتجربته على اناسها!حيث يعلموا بأن هناك طغاة مجرمين بدرجة الامتياز يستطيع ان يستعمله على مواطنيه دون ان ترمش عينه! ويستطيعوا معرفة نجاح تجربتهم من خلال تأثيرها على اجساد احبتنا في تلك مختبرات السرية كما حدث في زمن المقبور العراق قائد الضرورة صدام القذر.. ولانعلم مايخبّء الايام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك