صلاح السامرائي
اعتادت الإدارات الحكومية في أي بلد على تطويق أزماتها ووضع معالجات لها إما بحلها وبايجاد البدائل الملائمة أو حصرها وعدم اتساع فاعليتها لحين إيجاد حلول تقضي عليها أو تخفف من وطئتها وفي حالة نشوء أزمة معينة في جانب ما أو في قطاع ما تعمل تلك الإدارة في أوضاع استثنائية وتشكيل غرفة عمليات من خلالها يتم إدارتها بالشكل الذي يخدم تفعيل الحلول البديلة وهذا دليل الإدارة الناجحة التي تستخدم الأسلوب العلمي والمنهجي في معالجتها للمشاكل وربما يتطلب منها في بعض الأحيان اللجوء أو الاستعانة أو استيراد الخبرات العلمية والمهنية المؤهلة لوضع المعالجات والحلول التي تقضي على الأزمة .ورثنا من النظام السابق معضلة لطالما عانى منها الشعب العراقي وهي مشكلة الطاقة الغير متوفرة بشكل عام ومشكلة الكهرباء بصورة خاصة حيث أهميتها التي أصبحت ضرورة من الضروريات الاستهلاكية التي لا يمكن الاستغناء عنها فاليوم استهلاكها على مستوى الفرد والأسرة وكذلك دخلت في مجال الصناعة والزراعة وغيرها من أوجه الاستهلاك مما عظم من أهمية توفرها بل حتى أصبحت وجه من أوجه التطور والتقدم والعراق مازال لحد ألان يعاني من هذه المشكلة بالرغم من هدر الأموال الطائلة في هذا القطاع لكنها لم تحل أو حتى تخفف من وطئتها لقد بذخت أموال العراق بدون هوادة على قطاع الكهرباء وبسبب الفساد الإداري والمالي الذي أصاب المؤسسة الحكومية ومن ضمنها وزارة الكهرباء فقدنا تلك الأموال بدون استرجاعها أو حتى جزء منها والأدهى من ذلك المفسدون مازالوا لحد ألان بدون حساب والسراق يتمتعون بأموال الشعب المغلوب على أمره ورغم ذلك الحكومة لا تستطيع تقديم هذه الخدمة مع توفر الإمكانات والمقدرات التي تؤهلها وتجعل توفرها ممكن إذن أين الإدارة التي تتبع المنهج العلمي في تسيير الأمور ؟ يمر ألان على العراق صيف يمتاز بارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مألوف ومعاناة الشعب العراقي تتزايد وهي ظاهرة للعيان ولا تحتاج إلى توضيح أو شرح ولكن لابد لنا من ذكر هذه المعاناة ومن واجب الجميع المطالبة بحقوقهم وهذه من الحقوق المنصوصة التي على الحكومة أدائها لشعبها والعجب كل العجب أن نسمع ونشاهد إن هذه الوزارة تتوالى عليها شخصيات غير مؤهلة لإدارتها وهذا بسبب المحاصصة التي اتفق عليها من أراد المغنمة على حساب الشعب .ومن هنا أتقدم باقتراح وارجوا أن يأخذ مأخذ الجد ....هو استيراد أو التعاقد مع شخصية مختصة من دولة متطورة ليكون وزيرا للكهرباء في عرافنا المنهك وإعطائه الصلاحية في إدارة الوزارة , ما دمنا غير فادرين على إدارة وزارة صغيرة وكذلك غير قادرين على ترشيح الشخصيات النزيهة وغير المفسدة والتي تعمل بمهنية وشرف لخدمة أبناء الشعب .
https://telegram.me/buratha