المقالات

العاهرات والمليارات والمالية! -

1191 16:05:00 2011-08-12

محمد حسن الوائلي

تقول القاعدة ان الوزارات والمؤسسات الانتاجية او التي لديها موارد مالية عالية تزداد فيها معدلات ونسب الفساد الاداري والمالي، وهذا الاخير يكون مقدمة ومدخلا للفساد الاخلاقي.حيث انه متى ما توفرت السلطة والاموال ظهر الفساد الاخلاقي، وعلى هذا الاساس ليس غريبا ان نجد ان الفساد الاخلاقي والانحلال ينتشر في اوساط الحكام والزعماء وخصوصا الطغاة والمستبدين منهم وفي اوساط اصحاب رؤوس الاموال من التجار ورجال الاعمال وكبار الفنانين والرياضيين الذين يجنون اموالا باهضة الجزء الاكبر منها من السحت الحرام.وفي العراق نرى ونلمس بوضوح ان اكبر نسب ومعدلات الفساد الاداري والمالي توجد في وزارات النفط والكهرباء والمالية والدفاع وامانة بغداد.في وزارة النفط وبوجود الرواتب والمخصصات والامتيازات المالية العالية للموظفين بمختلف الدرجات الوظيفية، يزدهر الفساد بمختلف اشكاله وصوره، وفي وزارة الكهرباء قد تكون الوضعية اسوأ ، وفضيحة العقود الوهمية الاخيرة مع شركات غير كفوءة وبأموال طائلة خير مثال على ذلك.وفضائح وزارة الدفاع حدث ولا حرج من صفقات الاسلحة القديمة الى التعيينات الوهمية ومنح الرتب العسكرية عبر الرشاوى والمساومات والعمولات.وحال امانة بغداد ليس بأفضل من حال النفط والكهرباء والدفاع ، وفضيحة زينة التي سرقت اكثر من 17 مليار دينار عراقي، وهربت خارج العراق لكنها فشلت في الافلات من قبضة العدالة. اما وزارة المالية فأن التقرير الاخير الذي نشرته بعض وسائل الاعلام يكشف جزءا من الواقع السيء وليس كله.وما كشفته اللجنة المالية البرلمانية مؤخرا من حقائق عن فساد كبار مسؤولي المالي اداريا واخلاقيا ، ويقول عضو اللجنة هيثم الجبوري (ان اللجنة تمتلك تسعا من الملفات التي تتعلق بالفساد الاداري والمالي والاخلاقي تطال كبار الموظفين والمسؤولين في وزارة المالية، ومن بين تلك الملفات فرق في اشعار عقود شراء كاميرات مراقبة تصل قيمتها الى خمسة مليارات دينار عراقي، وعقود شراء 48 مولودة كهرباء فيها فرق عن اسعار السوق المحلية باكثر من خمسة مليارات دينار ايضا، واضاف الجبوري ان عمليات اختلاس في فرع مصرف الرافدين بامارةر ابو ظبي الاماراتية بلغت ثلاثة ملايين دولار ، وكذلك فأن اللجنة المالية تملك قرصا مدمجا لاحد كبار مسؤولي الوزارة ومعه اربعة عاهرات يمارسون الرقص ويحتسون الخمر ويمارسون الرذيلة ).هذا غيض من فيض وقطرة من بحر الفساد الاداري والمالي والاخلاقي المتلاطم في الدولة الذي اغرق اعدادا هائلة من الناس الابرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن المشخاب
2011-08-13
هذا المسؤول الذي يمارس الرذيله 0 الدستور اعطاه الحق 0 الدليل ان في العراق الاسلالمي الاف الملاهي والبارات وحبوب الكبسلة والبيرة الاسلامية والنوادي الليلية الاجتماعية كما يقال 0 اذا كان هذا المسؤول غير مرتشي وغير حرامي اتركه مع العاهرات 0 افضل من سخص متستر بالدين وجيوبه مليئة بالحرام ومنافق ولم يسلم القاصي والداني من لسانه وشهادته مزورة ويستلم منصب مدير عام000 اخي سنصل الى مرحلة المتكلم بالحلال والحرام يصبح مكروه 0 صدام ( وكل الناس حرام والدولة الجديدة شجعت على اطنان من الحرام لايوجد عقاب )
Haitham
2011-08-12
يقول علي بن ابي طالب عليه السلام: "انا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الفجار". ويقول ايضاً: "المال مادة الشهوات".
احمد ابراهيم
2011-08-12
لان رواتبهم ضخمة يصرفها على العاهرات افضل نتمنى تخفيض رواتب الرئاسات الثلاثة باسرع وقت والا سيعم الفساد اكثر فى البلاد مما هو موجود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك