الحاج طارق السعدي
بعد ما أشيع وعلى لسان ممثل مكتب الوفاق في محافظة (واسط)ماجد الأمارة، وإعلانه عن غلق المكتب بعد اكتشافه لوثيقة سرية تكشف عن وجود مخطط حقير مبرم مابين ملك السعودية ورئيس حركة الوفاق(د. أياد علاوي)رئيس وزراء العراق الأسبق،لاستقطاب عناصر النظام السابق وخاصة العسكريين وإعادة فتح فروع للحركة في جميع المحافظات العراقية،لإعادة حزب البعث الى العمل السياسي وبشكل رسمي،يصبح واضحا للجميع وبدون أدنى شك ان هناك قيادات خفية هي من يدير العمل السياسي في العراق لتطبيق أجندة خارجية في العراق،وعندما أعمم الأمر باعتبار ان القائمة العراقية وبرئاسة (أياد علاوي)هي من حصل على أكثر المقاعد في الانتخابات الأخيرة، وهنا يفتح لنا هذا الملف عدة مواضيع أخرى وملفات غامضة مرتبطة بنفس الموضوع،كيف اجتمعت كل هذه القوى المتناحرة في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ولم تتفق على ابسط الأمور،لتتوحد في قائمة واحدة في مجالس النواب...؟لابد وان هناك دفع خارجي للقبول بهذا الأمر،وهذه القوى الخارجة التي تمتثل لها جميع القوى المتصارعة سابقا هي من يرسم الخارطة السياسية لهذه القوى وهم صناع القرار في عراقنا المسكين..ونحن لا ندري كم نحتاج من التضحيات والجهد والدم والوقت لعبور النفق المظلم الذي نحتاج ألان قبل أي وقت مضى لاجتيازه لرؤية الضوء في نهايته بعد انتظار طويل وممل وتعب؟! ولا ندري متى يعي ساستنا أن الخلافات والتجاذب أو الصراعات السلطوية في ما بينهم هي من سمح للآخرين بالتحكم بمصيرنا والتي ما زالت لم تحسم لطرف دون أخر طالما كان الجميع شركاء في هذا الوطن وفي العملية السياسية وطالما كان الكل يركبون في سفينة تتطلب المزيد من العقلانية والحكمة للوصول لشواطئ الآمنة بأقل ما يمكن من التضحيات الغير مبرره و الخسائر المؤكد أن خروج العراق من دوامة أزمته السياسية المخيفة غير ممكن بالمرة ولا ننطلق في هذه التقديرات من نظرة تشاؤمية أو ضيقة الأفق وهي قراءة ما بين السطور و من وحي قراءات متعمقة ومتفحصة للواقع السياسي المعاش والتي تشير بما لا يقبل اللبس أو الشك بان حدة الخلافات ما بين القوى السياسية العراقية في تصاعد غير مسبوق وان الشرخ اخذ في التعمق ما بين قوى سياسية لها ثقلها وحضورها في الساحة التي يزيد التهابها وسخونتها كثرة التصريحات الغير المسئولة والتي عادة ما تكون متشنجة ومشحونة بلغة الوعيد والتهديد ما يجعل فرص التلاقي وذوبان الجليد في أضيق حدودها ما لم تحصل معجزة .. وعتب المواطن العراقي المبتلى بعذاباته اليومية وهمومه التراكمية وضيمه الأزلي وتزايد احتياجاته أن التصريحات التي يطلقها هذا الطرف السياسي أو ذاك تفتقد في اغلب الأحيان إلى الجدية والمصداقية...الوطن في مفترق طرق والمواطن مثقل بأحمال وهموم لا مبرر لها والسماء ملبدة بالغيوم التي يقف خلف صناعتها سياسيون ليسوا هم بيت القرار و لا يعجبهم العجب ولا ينصتوا لصراخ شعبهم الذي يريد الوصول إلى نقطة انطلاق تؤهله لبلوغ الحرية والحياة الحرة الكريمة . فهل لترى من كان ومازال يتهم الآخرين بالعمالة والانقياد لإرادة الغير سيعترف بعمالته وخيانته للوطن والشعب، وهل سيتعرف الشعب على قاتليه ويطالب بإحالتهم الى المحاكم المختصة لما ارتكبوه من جرائم ضدهم، أم انه سيسكت عنهم كما فعل من قبل...؟؟؟
https://telegram.me/buratha