عمر الجبوري
عندما يتولى أي انسان مسؤولية ما و ابتدأ من مسؤولية العائلة وافرادها ووصولا الى اعلى مراتب المسؤولية وهي ادارة دولة ورعية متواجدين فيها يكون ذاك الانسان ومن منطلق ما وقع على عاتقه من مسؤولية محاسبا اما الله وامام الرعية التي أتمنته على المسؤولية التي هي في عاتقه , وفي هذا المجال فهناك حديث للنبي الاكرم (ص) و مفاده (كلكم راع ,, وكلكم مسؤول عن رعيته ) ولما كان الخالق عز وجل قد خلق الميزان لمحاسبة البشر على اعمالهم وافعالهم في الاخرة فأنه جل وعلا خلق مع الانسان شيء روحي يحاسبه في الحياة الدنيا على افعاله واعماله وهو [ الضمير الانساني ] وكلما كان الضمير هذا في منزلة اعلى وارفع من التقرب الى الخالق كان حسابه للإنسان اكثر قوة و تأثيرا .ومن هذا الحديث ومجراه يمكن القول للسادة المسؤولين في الحكومة ان كانوا تشريعيين او تنفيذيين ان ضميركم هو الرقيب الاول على افعالكم واعمالكم وكلما كان الضمير لديكم واعيا و متقربا الى تقوى الخالق كانت افعالكم واعمالكم اقرب الى مصلحة شعبكم الذي انتخبكم ووطنكم الذي تتحملون مسؤولية نهوضه وتقدمه وكذلك تكون الاعمال التي تقومون بها اقرب الى مرضاة الله عزو جل كونكم مؤتمنين على المسؤولية التي انتم فيها اليوم وسوف تسألون عنها في الغد القريب , وليست المكاسب الدنيوية التي تحققونها في الحياة الدنيا وبطرقها الغير شرعية ما هي في الاخرة ا متاع الغرور وتحاسبون عليها اشد الحساب , واما المسؤولون الفاسدون الذي ارتضوا بمغانم الدنيا وبطرقها المحرمة فليتيقنوا ان جهنم هي دار القرار لهم في الاخرة لان ما كسبوه لم يكن بالطرق والاساليب الشرعية التي فيها مرضاة العلي القدير وهذا هو مصير المسؤولون في وزارة الكهرباء الذين ارتضوا لانفسهم آكل مال الحرام وسرقة شعبهم وبلدهم من اجل ملذاتهم الدنيوية الزائلة بموتهم القريب
https://telegram.me/buratha