قلم : سامي جواد كاظم
نشر اعلان في الصحف عن فقدان طفل ..وعلى من يعثر عليه بهذا الرقم ليتصل .... اين اجد طفلي ؟.... ساجزل العطاء لمن يرد لي طفلي .....كرر الاعلان في الصحف من غير امل ...ولا احد اتصل ...الطفل يتجول في الشوارع والاسواق ....لا احد يعرفه .... وفي الليل ياخذ زاوية في احد الجوامع ليقضي ليله .... انتبه له من في الجوار ....ولدي هل انت ضائع ؟....كلا ...اذن لم لم تذهب الى اهلك ؟....لا ارغب في ذلك ...عجبا او تظل هكذا بقية عمرك ؟.....هل تسمع الخطيب في الجامع ماذا يقول ؟ ... نعم ياولدي انه يعلمنا الابتعاد عن الكذب والنفاق .....ولو كذب ولدك ماذا ستفعل ؟ ... ساربيه اعلمه ولو اقتضى الامر اضربه ......ولو كان الامر بالعكس اي لو انت تكذب !!! ... وكيف يعلم الولد ان اباه يكذب ؟... لا تسالني واجب عن سؤالي ...احتار الرجل وكرر سؤاله كيف تعلم ان اباك يكذب ؟...... انني اعلم ومتيقن من ذلك ...كيف ذلك ؟ ....اقول لك كيف ذلك ؟ ... هل تقرا الصحف ؟ .....كلا ....لماذا ؟ ...انذهل الرجل وبقي متاملا في سؤال الولد ...يا عم اجب لماذا سكت ؟ ....ولدي وما علاقتك بالصحف ؟.....السؤال يحتاج الى جواب لا الى سؤال .....طيب لا اقرأ الصحف لان اغلب ما فيها غير صحيح ....فماذا تفعل ؟ ...لا اقرأها ...ولماذا لم تمنعها من الكذب ؟ .....ليس بمقدوري ......اذن عندما يكذب الاب ولا يستطيع الابن مواجهة ابيه فانه يهرب مثلما انت تهرب من الصحف ......ولكن ياولدي هذا المثل لا يقاس على حالتك ...لا بل هو عين حالتي ....عجبا منك كيف ذلك ؟ اقول لك ياعم لان ابي ....وزيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر.الوزير يكذب.... والصحف تكذب.... اذن سيبقى الطفل مفقود كما فقدت الوعود
https://telegram.me/buratha