بقلم:فائز التميمي.
لست بصدد الدفاع عن أي نظام عربي فإنها أنظمة ما عليها أكثر مما لها. ولست بصدد مقارنة بريطانيا بسوريا كموؤسسات أو خدمات..الخ ولكن حصراً فيما لو حدثت إضطرابات واسعة (فقط هذه الحيثية لكي لا نشرق ونغرب)..لقد هدد كاميرون بإنزال الجيش إذا عادت الإضطرابات ثانية وكان قد زاد من شرطة لندن أضعافاً كثيرة وفي كلامه في البرلمان البريطاني أوعز تلك الإضطرابات الى عدم الشعور بالمسوؤلية والى ترك الأباء أبنائهم متسيبين ولم يشر الى الحالة المادية أو التهميش لشرائح مهمة في المجتمع أو غيرها من الأسباب.وشخصت الحكومة أن الإنترنيت لعب دوراً حاسماً في تنظيم تلك الإضطرابات!!وإذا كانت الادلة على أن هنالك سلاح يأتي ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من لبنان والأردن ناهيك عن تهديدات وتحريضات دول الخليج واوربا وامريكا الواضحة مما يؤكد أن هنالك صناعة لإنتفاضة وليست إنتفاضة حقيقية أو لنقل أن الإنتفاضة الحقيقية سرقها حملة السلاح المدعومين من الخارج .وفي بريطانيا لو أنزل الجيش وواجه ناراً فهل سيضحك مع المهاجمين أو سيستقدم معه فنانة مشهورة لترفه عن المنتفضين أو سيوزع الجيش الأموال على من يطلق النار عليه أو يتركه يطلق النار. ثم كلنا رأينا كيف تقتحم قوات الأمن بيوت المواطنين في لندن وكأننا في أي دولة عربية.فإن كان ما تفعله بريطانيا صحيحاً مع أنه ليس هنالك تحريض من الخارج قطعاً فإن ما يفعله الأسد له مبرر مع ضخامة الهجمة التي في ظاهرها إستهداف الاسد وفي باطنها إستهداف المقاومة أينما كانت.بالتالي لانجد فرقاً كبيراً (في هذه الحيثية فقط ) بين تصرفات رئيس وزراء دولة وبين أي رئيس دولة عربية ولسان حال الأسد يقول: شنو بس آني صوفتي حمرة"!!.
https://telegram.me/buratha