المقالات

الترشيق والزمن

693 07:05:00 2011-08-13

مهند العادلي

ان اساس فكرة الترشيق جاءت من اجل النهوض بالواقع العملي للحكومة الحالية والتي كانت و لازالت تعاني من الترهل في البناء الاداري وبالتالي كان ذلك سببا في تأخر الانطلاق في العمل وتقديم الخدمة للمواطن الذي سئم من الوضع القائم لهذه الحكومة وكان هذا السئم سببا رئيسيا ومباشرا لانطلاق تظاهرات شعبية مطالبة بأحداث تغيير واقعي وملموس لعمل الحكومة , ومن هنا ظهرت المشاكل الجزئية لعملية الترشيق وكان في مقدمتها ان هذا الترشيق سيصيب قوائم وكتل نيابية وستفقد بذلك اماكنها في الحكومة الحالية مع العلم ان دعوة الترشيق جاءت من المرجعية الدينية والتي لم يلتزم بها سوى كتلة واحدة فقط واما الاخرون فكانوا كلا ينظر الى صاحبه عسى ان يبادر الى ذلك ولكن الجميع كانت تخشى على وجودها وبقاءها في الهرم الحكومي وبالتالي كانت النتيجة ضرورة ايجاد ألة لذاك الترشيق فكانت البداية وبعد طول معاناة ان اتفق الساسة على ان يكون هذا الترشيق وحسب رؤية قمة الهرم الحكومي ان يبدأ من الوزارات الغير مسننة بقانون ومن ثم الانتقال الى الوزارات ذات الاختصاص المشترك او القريب الى بعضهما البعض ومن ثم المرحلة الاخيرة الى باقي الوزارات التي كان وجودها مجاملة وارضاء للكتل السياسية .ويبقى السؤال الدائر لدى المواطن ان كان ترشيق الوزراء الذين هم دون وزارات اخذ من الساسة كل هذا الوقت فمتى اذن سينتقل الترشيق الى الوزارات التي ان وجودت في هرم الحكومة بغير قانون ومتى سيكون الترشيق الى الوزارات ذات الاختصاص المتقاربة ومتى سوف ينتهي موضوع الترشيق بأكمله , واين الشعور الوطني والاحساس العال بالمسؤولية اتجاه الوطن وخاصة ان هذا هو حديث الكتل السياسية وقمة هرمها وادعاءهم آنذاك انه هذا الشيء من اولويات اهتماماتهم , زمن عمر الحكومة لم يبقى عليه الشيء الكثير ولا بد على الساسة اظهار حسن النوايا بشكل اكبر لاستعادة الثقة التي هي في طريق السقوط والانتهاء حيث الحديث الدائر في الشارع هو عدم المشاركة في الانتخابات القادمة وان كانت الدعوة للمشاركة تكون صادرة من المرجعية الدينية لانه الى الان لم يظهر سياسي واحد يبدي ادنى اهتمام لمعاناة المواطن الذي أنتخبه ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك