المقالات

هذا ما جعل المراجع لا يستقبلون المسؤولين

782 21:24:00 2011-08-13

سعد البصري

الكثير من البيانات والتوجيهات التي صدرت سواءا من مكاتب المراجع العظام في النجف الاشرف أو عن طريق وكلائهم ومعتمديهم في المدن العراقية كافة ، ومن خلال خطب صلاة الجمعة التي كانت تنادي بضرورة إن يلتزم المسؤول في الحكومة العراقية مهما كان منصبه بواجباته تجاه المواطن . وضرورة جعل مصلحة المواطن العراقي فوق كل مصلحة حزبية أو فئوية أو شخصية ، لان ما هم عليه الان ( أي السياسيون ) هو بفضل دماء وأصوات الشعب العراقي . وعليه كانت البيانات والتوجيهات كلها تصب في إطار المصلحة العامة . ولكن للأسف الشديد لم يلتزم المسؤول العرقي بأي من التزاماته ولم يوفر للمواطن العراقي أدنى درجات الخدمات التي وعد بها مسبقا ، فكان لزاما على المراجع العظام ( أيدهم الله ) إن يتخذوا موقفا يبينوا فيه عن موقفهم تجاه هذا الإهمال الواضح والمتعمد من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية للمواطن العراقي . فقد كشف مصدر مطلع من مكاتب المراجع الأربعة السيد علي السيستاني و الشيخ بشير النجفي و السيد محمد سعيد الحكيم و الشيخ محمد إسحاق الفياض ( أعلى الله مقامهم ) في النجف إنهم قرروا الامتناع عن مقابلة المسؤولين في الحكومة والبرلمان بسبب استمرار تجاهل مطالب المواطنين في توفير الخدمات الرئيسة والانشغال بالمنافع الخاصة وتلكؤ تنفيذ قانون تخفيض الرواتب وارتفاع نسبة الفساد المالي والإداري . وان المراجع الأربعة اتفقوا على منع اللقاءات مع المسؤولين في الحكومة والبرلمان لحين الشعور بأن هناك همة حقيقية لتوفير الخدمات الرئيسة في البلاد وتنفيذ قانون تخفيض الرواتب ومعالجة ارتفاع نسبة الفساد المالي والإداري . وأضاف المصدر أن" السيد علي السيستاني منزعج من عدم إيفاء الحكومة بالوعود التي أطلقتها بشان توفير الخدمات الرئيسة في البلاد على الرغم من الأموال الطائلة التي تصرفها من دون تقدم ملموس ". وان مراجع النجف الأربعة قرروا فتح أبوابهم فقط للمواطنين الذين ليس لهم علاقة بالقرار الحكومي لعدم التزام المسؤولين بالوعود التي يطلقونها على أنفسهم عند لقائهم بالمراجع الأربعة . فهذه الإجراءات من المراجع العظام ( وفقهم الله ) هي نتيجة طبيعية لمدى الإخفاقات في تنفيذ الوعود من قبل السياسيين العراقيين التي وعدوا بها الشعب العراقي . لذا نتمنى على السياسيين العراقيين إن يعيدوا ترتيب أوراقهم بالشكل الأفضل وتكون خدمة المواطن في أول سلم الأولويات تنفيذا لتوجيهات المراجع العظام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك