بقلم .. رضا السيد
من المواقف المثيرة والغريبة التي بات يشهدها الشارع السياسي العراقي ، وباستمرار هو مشهد المشادات الكلامية التي تتطور فيما بعد إلى شباك بالأيدي بين بعض النواب في البرلمان العراقي من مختلف الكتل السياسية بسبب بعض التصريحات أو الصفقات التي تعكر صفو بعض هؤلاء النواب . وهذا المشهد ( المتخلف ) للأسف الشديد يحدث في وقت يحتم على الساسة العراقيين إن يتكاتفوا ويضعوا خلافاتهم جانبا خدمة للصالح العام . ولكن على ما يبدوا إن المصلحة الشخصية هي أهم ما يثير اهتمام الكثير من النواب والمسؤولين في الحكومة العراقية . ففي تطور جديد حدثت هذه الحالة من جديد بين النائب الذي تم إلغاء عضويته بمجلس النواب جواد البولاني بجلوس عضو القائمة العراقية الذي حل البولاني بديلاً عنه علي الصجري في المكان المخصص له في مجلس النواب مما أدى الى حدوث مشادة كلامية بين الطرفين ، وأنّ المشادة بين البولاني والصجري تطورت حتى وصل الأمر حد الاشتباك بالأيدي وتدخل عدد من أعضاء مجلس النواب لفك الاشتباك بعد إن قررت المحكمة الاتحادية العليا عدم شرعية عضوية النائب جواد البولاني في مجلس النواب الذي حل بديلاً عن النائب علي الصجري بعد تسلمه منصباً تنفيذياً . فقد قررت المحكمة الاتحادية العليا أعلى سلطة قضائية في العراق إلغاء قرار مجلس النواب بصحة عضوية جواد البولاني وزير الداخلية السابق في المجلس ، واعتبرت مصادقته على عضوية البولاني غير صحيحة ن الأمر الذي أدى إلى نشوب تلك المشادة وبالتالي الضرب بالأيدي الذي يعتبر بعيدا عن الروح الوطنية التي لابد إن يتحلى بها عضو البرلمان العراقي باعتباره يمثل الشعب . ولو أني اشك في إن كلا النائبين لا يمثلان إلا أنفسهم ..؟ لان طريقة جلوسهم على مقاعد البرلمان لم تكن بالشكل الصحيح مما يحتم علينا إن نقف أمام هذه الظاهرة ( القبلية ) باعتبارها تمس سمعة الشعب العراقي . لذا لابد من إن تكون هناك إجراءات صارمة من قبل رئاسة البرلمان ضد كل من يقوم بفعل ينافي الأخلاق والأعراف والآداب في مثل هكذا أماكن ، والا فأننا سنشهد في غضون الأيام القادمة نزاعات ليست بالسب والشتم والضرب بالأيدي فقط ، فلربما تطور الأمر إلى استخدام الأسلحة ( والله اعلم ) .
https://telegram.me/buratha