المقالات

ماذا يحتاج الوطن

861 00:28:00 2011-08-14

حسين الاعرجي

بعد تفاعل الاحداث ومجريات الامور وانكشاف ملفات الفساد وفي اكثر من وزارة و دائرة صار واضحا للعيان ان ما يحتاجه الوطن والشعب اليوم هو أناس مخلصين صادقين وهمه الاول هو مصلحة هذا البلد والشعب الذي عينه على المسؤولين في توفير الخدمة والرفاهية لهذا الشعب الذي يستحق ذلك وكذلك توفر النية الصادقة في خدمة الوطن وليس أناس تعتبر المسؤولية تشريف لا تكليف و أنه متفضل على الشعب والوطن بعمله ووظيفته وبالتالي فأنه يرى ان سرقة هذا الوطن ليس شيء معيبا . ان ما انكشف من ملفات للفساد وسرقات بملايين الدولارات من خزينة الدولة وعبر السرقة المباشرة وعبر السمسرة والرشوة جعلت الباب مفتوحا في وجه فقدان الثقة بكل المسؤولين الحكوميين وبالتالي فأن اغلبهم اليوم اصبح محل اتهام من قبل المواطن و لا يمكن التصديق انهم جميعا نزيهون , ولا اعتقد ان هذه النظرة ستتغير ما لم يقدم المسؤولون شيء يثبت بطلان هذه النظرية والتي هي سائدة ايامنا هذه بين الشعب ففي الامس كانت وزارة التجارة وتلتها وزارة الصحة ومن ثم وزارة الكهرباء التي اصبحت بطلة فلم الفساد في العراق والاولى ودون أي منافس ,, ففي حين ان الشعب يتلظى من اجل استمرار الطاقة الكهربائية الوطنية ولو ليوم واحد يكون مسؤولو تلك الوزارة ينعمون ويترفهون بأموال الشعب المسروقة في داخل العراق وخارجه غير مهتمين بما يصيب المواطن من تعب وارهاق نفسي ومادي وكأن الامر لا يمت أليهم بأي صلة ابدا .ولو ابتعد ساسة العراق اليوم عن اسلوب المقايضة السياسية والارضاء فيما بينها وانتهجوا منهجا علميا سليما لتسليم الوزارات والدوائر الى ذوي الاختصاص لكان واقع العراق اليوم يختلف تماما عما يعيشه اليوم ولو وجدت الشعب صابرا على ما يعانيه من قلة خدمات لأنه يكون على امل ان يتمكن الاشخاص اصحاب الاختصاص من ايجاد الحلو الملائمة لها ولو بعد حين من الزمن .ولكن ما دامت حالة السياسة العراقية اليوم بهذا الشكل فلا أحد يستطيع ان يحدد موعدا زمنيا لتغيير واقع الخدمة فيه والى الشعب نقول لك الذي خلقك وهو يمدك بالصبر على ما أنت فيه من ابتلاء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك