المقالات

عودة على موضوع النوادي الليلية

987 00:06:00 2011-08-14

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

نلاحظ هذه في هذه الأيام المباركة لشهر رمضان الكريم انحسار عدة ظواهر غريبة وغير صحيحة في المجتمع العراقي الإسلامي ، والمعروف بمحافظته على الأعراف والتقاليد وتمسكه بالآداب والتعاليم الإسلامية ، مثل ظاهرة انتشار الملاهي والنوادي الليلية التي كانت منتشرة بشكل كبير في العاصمة الحبيبة بغداد . مما أثار استغراب واستهجان الكثير من الجهات الرسمية والشخصيات العراقية البارزة بالإضافة إلى امتعاض العوائل العراقية المحافظة وخصوصا وان تلك العوائل تجد متنفسها في الحدائق المطلة على نهر دجلة وإذا بها تواجه هذه الظواهر الغير أخلاقية . ولكن يبقى السؤال هل إن هذا الموضوع سيستمر إلى ما بعد رمضان أم إن هناك تجهيزات وترتيبات لتعويض شهر رمضان ، وبالتالي الخروج بتلك النوادي والملاهي بشكل أكثر جاذبية لمرتاديها من الشباب والمسؤولين على حد سواء . فقد باتت الملاهي والنوادي الليلية ومحال بيع الخمور في العاصمة مثار جدل كبير بين المطالبين بغلقها والمحافظة على ثقافة وتراث المجتمع البغدادي والمطالبين بفتح المجال أمامها لتكون متنفسا للبعض الذين يرتادون هذه الأمكنة ولو على حساب الدين والأخلاق ..؟! وعلى الرغم من هذا التراجع، فان هناك نيات متعددة ظهرت من بعض السياسيين، بإثارة الموضوع مجددا في كل من مجلس المحافظة ومجلس النواب بعد انتهاء شهر رمضان الحالي، بعضها يحاول الحصول على قرار وتشريع من مجلس النواب بغلقها نهائيا كونها مضرة بالمجتمع، وأخرى تطالب بتنظيمها . فان اغلب الملاهي الموجودة في شارع ( أبو نؤاس) هي مطاعم لبيع الأسماك، وتحدث فيها الكثير من مشاكل الدعارة والاشتباكات بين بعض روادها . ولابد من طريقة صحيحة تقنن من هذه الحالات وتحتويها بشكل رسمي حتى لا تتحول إلى قضية يمكن إن يستخدمها البعض كورقة ضغط أو ما شابه ، أو غلق هذه المحال بصورة نهائية وفسخ عقودها . لذا فان تلك الظاهرة في المجتمع العراقي لابد إن يتم التعامل معها بشكل حذر والا فإنها ستتسبب ربما بكارثة أخلاقية نحن في غنى عنها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك