جواد ابورغيف
لم يأتي بجديد من يقول ان رياح التغيير تكون مصحوبة بالكثير من المعطيات التي لم تكن مألوفة من العهود التي سبقتها ولعل ما حدث في العراق بعد تغيير النظام عام (2003) يعطينا نموذجاً لما ساقته رياح التغيير الايجابية والسلبية منها ،وبما إننا لا نستهدف الإيجاب كونه عنصر قائم بذاته ولا يحتاج إلى تقويم فأننا نتناول ماهو معوج بقصد تقويمه .ولعل واحد من سلبيات تلك الرياح ماجذبته ألينا تحت عنوان (بطانة النظام السابق )وعلى الرغم من إن ذهن القاري ينصرف إلى النظام ألصدامي وليتها استهدفتهم ! بيد إن الغصة التي تكتنف الجوانح أنها ظلت هدفها وانحرفت بوصلتها لآخرين ليس لهم ذنب سوى أنهم كانوا يعملون مع مسئول سابق !!وهذا ما يتطلب من المسئول الجديد وضع إستراتيجية ل(مرحلة التصفية )التي تبدأ ب (مدير المكتب ) ولاتنتهي بإقصاء (الجايجي)! ونظراً لخطورة المهمة فهذا يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد الذي يستنزف (ثلث المدة )من عمر المسؤولية في المنصب ! وبذلك ينصرف المسئول عن مهام قد تكون ايجابية وتصب في مصلحة المؤسسة لو وفرها المسئول بالتخلي عن (طقوس التصفية )!ومن الطبيعي أن تلقي مرحلة التصفية بظلالها على طبيعة العمل فما بين تسليم (المقصي) واستلام (القاصي ) ينتهي الثلث الثاني من عمر المسؤولية !!وبذلك لم يبقى للسيد المسئول سوى الثلث الأخير الذي يوصف ب(مرحلية النهايات)! وطبيعي أن تشهد تلك الفترة الإعداد لمرحلة التوديع والتي يتعين عليها أن تكون ذات طبيعة (خوانيه)! ينثر بها المسئول عواطفه الإنسانية على موظفيه بسخاء ويخلع جلباب تكبره حين وطأ المسؤولية !املآ أن ينعت بطيب الذكر حين ذكراه!!ترى هل يستحق طيب الذكر ان يذكر دون انجاز يذكر ؟!
https://telegram.me/buratha