بقلم المهندس والاعلامي :حازم خوير
في بلد الكل ينادي فيه الجميع بضرورة بنائه على اساس مؤسساتي ودستوري وترسيخ قواعد العمل بالقانون وتفعيل فقرات وبنود الدستور،وجد الصحفي اليوم نفسه بعد سنوات مضنية من العيش تحت لا غطاء يحميه قد لاحت في افقه بوادر خير من خلال تصديق البرلمان العراقي بالاجماع مؤخرا على قانون حقوق الصحفيين .وبالرغم من ان ذلك القانون يعد مكسبا كبيرا يستحق شكر جميع من ساهم في اعداده واصداره الا ان شريحة من الصحفيين المنتمين الى النقابة ومن هم بصفة(مشارك) وهم بالالاف طبعا يجدون انفسهم قد عزلوا بيانيا وتصنيفيا عن باقي زملائهم من الدرجات العلى (متمرن +عضو عامل) في قضية المكافات التشجيعية حتى باتوا يشعرون في بعض الاحيان بطبقية نقابية واضحة تدفع باتجاه تاسيس وضع برجوازي سيحكم الصحفي (صفة مشارك) ويجعله في ادنى درجات سلم الرقي والنجاح رغم انه العامل المجاهد والفاعل في جميع مفاصل الحياة وينقل هموم ومعاناة ومطالب ابناء بلده بكل صدق وامانة وشفافية ويثني بالتاكيد على عمل ونجاح الدولة في هذا القطاع او ذاك وهو بالتاكيد ينكر في كثير من الاحيان ذاته ومصالحه الشخصية على امل ان جزاء الاحسان لن يكون الا الاحسان.وبالاشارة الى ما يصرح به من ان جميع الصحفيين مشمولون بالمكافات دون استثناء نجد ان جميع الطبقات العلى(المتمرن + عضو العامل) قد استلمت الوجبة الاولى من تلك المكافات وباثر رجعي هو سنة كاملة وسيستلمون القسط السنوي الثاني دون ان يمنح الاف الصحفيين (صفة مشارك) فلسا واحدا لحد الان وبالرغم من عدم وجود سياسة واضحة للنقابة للتعامل مع المنتمي لها في رقيه وتدرجه صعودا في العمل النقابي اخاطب الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين متسائلا:نريد وجها واضحا لتعامل النقابة مع صحفييها (صفة مشارك)؟ وننتظر منكم يا اخانا الكبير الاستاذ اللامي سماع صوت المضحين الذين واجهوا العدو المجهول فاصبحوا في نقابتكم الموقرة كالجندي المجهول.
https://telegram.me/buratha