المقالات

آفة خطيرة ستفتك بالشباب...!

884 14:15:00 2011-08-14

بقلم (مصطفى ياسين)

ربما سيعتبر البعض أن ألموقف اتجاه رفض ما يخطط أليه ضعاف النفوس من جر شبابنا والأقل عمرا منهم من المراهقين الى الرذيلة والفجور والانحلال الأخلاقي ، ضمن خانة محاربة الحريات أو تقيد الحريات الشخصية،والتي يدعون ان الدستور العراقي كفلها،ولم يتذكر أصحاب هذه الأصوات النشاز في المجتمع أن الجريمة استفحله وانتشرت بين أولئك المراهقين بسبب تلك النوادي أليلية التي تزرع بذور الشر للرذيلة والانحلال الأخلاقي،وما يطالب به الشرفاء من التصدي لهذه الآفة المخيفة ألا وينم عن موقف وطني عالي المسئولية اتجاه هذا المرض الذي فتك بالمجتمع ولاسيما من ذكرت منهم،وهذا لا يعني ان يتصدى لهم أشخاص خارج سلطة ألدوله والقوانين المعمول بها في بلدنا،بل التصدي لهم من واجبات الحكومة ومسئولياتها..وعند سكوت الحكومة عن ما ينذر بالخطر وعدم مبالاتها للتطور السريع لكثرة العمليات الأخيرة لاستهداف محال بيع الخمور والمشروبات الشيطانية الظلامية،والنوادي الليلة لبيوت الرذيلة وتناقل الجريمة والأمراض الجنسية والنفسية،يصبح الأمر اخطر مما يتصوره الكثيرين،ليتصدى لهذه الآفات التي نخرة جسد المجتمع وفككت الأسر وفتكت بديننا وشبابنا،كل من هو صوته مسموع ويميز خطورة ترك تلك النوادي الليلية والتي تقتل يوميا أبناءنا وأطفالنا،وأمام أنظارنا،وهكذا فأن المواقف المسئولة والشجاعة تصنع التاريخ ليجعلها نقطة تحول وربما نقطة بداية فمن يريد أن يتذكر التاريخ سيتفحص ويمر على المواقف الكبيرة والمهمة والأحداث لأكثر تأثيرا في حياة الأمم والشعوب والتي يصنعها رجالها ولا تولد بالصدفة...لم يكن السيد عمار الحكيم منعزلا عن موقف أسلافه الكرام أو كان حاله واتعاظه مغايرا لنهجهم هو امتداد طبيعي ووريث حقيقي لمدرسة العلم والإنسانية والأخلاق التي كرست حياتها لصناعة الحياة لأمة بأكملها.. والموقف الكبير الذي أبداه السيد عمار الحكيم بضرورة عدم السماح باستهداف نسيج و مكونات المجتمع العراقي وتمسكه بتلك النظرة الثاقبة وإصراره على أن يكون مدافعا عن حقوق الآخرين قبل أن يدافع عن حقوقه، لا يمكننا أن نعتبره موقفا عابرا بل هو حالة متجددة في روحيه وأخلاقه الطيبة الداعية دائما إلى ترسيخ وتثبيت ما أمر الله تعالى به وبناء مجتمع سليم معافى من الانحرافات الأخلاقية ..لقد أعاده السيد عمار الحكيم للأذهان الصورة المشرفة والناصعة التي شوهها البعض عن القوى الإسلامية والتي صورت على أنها قوى ساعية للسلطة والظفر بها ومحور عملهم بعيد عن الصدق والمبادئ التي يصرحون بها ولا يهمهم ما يهدم بناء المجتمع ممن غيره ،من خلال حديثه الصريح وعالي المسئولية اتجاه ما يمكن ان يحول مجتمعنا المسالم الى مجتمع عصابات ومتفسخ ،وعلينا جميعا تقع واجبات

أخرى من خلال مساندة ومؤازرة السيد عمار الحكيم ومطالبة الحكومة بالتصدي لهذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا العراقي الأصيل...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2011-08-15
لا يجرء اب او ام على ضرب اولادهم الا بعد جرم او ذنب قد اقترفاه فكيف لامام معصوم مبعث للرحمة الانسانيه يقبل لنفسه بمعاقبة شيعته لولا الخوف عليهم وكثرة محبته لهم يروى ان الامام جعفر ابن محمد (الصادق عليه السلام)يقول (ليت السياط على رؤوس شيعتي حتى يتفقهوا في دين الله) المرجع (جامع السعادات) اما ان السيد عمار الحكيم فهو حكيم وابن حكماء وله فراسة في العلم والنظرة ومحب لاخوانه من شعب العراق ويريد الاصلاح لا الشر والاذيه لهم وان حاله مختلف عن غيره تماما فهو سليل المرجعيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك