كريم علي
لم نعهد برجالات حزب الدعوة هذا التناقض في المواقف والمبادئ باستثناء ما بدأ يتجلى في شخص محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد من ازدواجية في التعامل بين فئات المجتمع , ففي الوقت الذي شغل فيه الصمد رئيسا لمؤسسة الشهداء لتعويض اسر ضحايا النظام البعثي لما أصابهم من أذى وتنكيل على أيدي عصابات البعث المجرم نجده في أمسية رمضانية اقامتها نقابة الصحفيين في البصرة يتفانى في الدفاع عن أبواق البعث الصدامي لعدم شمولهم بمبادرة رئيس الوزراء في تخصيص أراضي للصحفيين كونهم من المستفيدين من هبات عدي وصدام في سنوات كان فيها ابناء الشعب يعتاشون على الفتات .فهل هذه الثلة التي لا يتجاوز عددهم عشرون بعثيا أحق بهذا الدفاع من أبناء الشعب البصري الذي يأمل خيرا في توليكم لهذا المنصب لرفع الحيف الذي لحق بهم خلال السنوات الماضية .فكان الأجدر بمحافظ البصرة خلف عبد الصمد ان لا يصنع من نفسه أرجوحة بأيدي الآخرين الذين يحاولون التغطية على ما رافق قضية توزيع ارضي الصحفيين من مسائل غير قانونية , ويكون في موقف الضد من اراء وتطلعات عموم الصحفيين وخاصة نقابة الصحفيين في بغداد التي نأت بنفسها عن الدفاع عن مرتزقة عدي صدام حسين , ويستبدل دفاعه عن ابواق البعث الصدامي الذين ليس لهم دور يذكر في الساحة الاعلامية بالبصرة نحو الدفاع عن حقوق أبناء البصرة بشكل عام , ويجهد نفسه في السؤال عن الأشخاص الذين لم يستفيدوا من مبادرة رئيس الوزراء وتاريخهم المشرف في التطبيل والتهليل لقيادات ورموز البعث الصدامي أينما حلو .ونأمل ان لا يكون كرسي المحافظ أداة لنسيان جرائم أيتام البعث المقبور ضد الشعب العراقي وليستذكر المقابر الجماعية لأبناء البصرة قبل ان يتحول إلى بوق للدفاع عن أبواق البعث .
https://telegram.me/buratha