قلم : سامي جواد كاظم
ان احد المزايا التي يجب ان يتمتع بها الخطيب هو عندما يكون مجلسه في مكان محظور عليه التطرق لنقاط سلبية يعرف كيفية التلميح اليها ، والكويت معروفة بجوها المضطرب الذي ادى الى حل حكومتها اكثر من خمس مرات ليس بسبب البرنامج السياسي بل بسبب الفكر الوهابي المتفشي في مجلس الامة وهم يحاولون جهد امكانهم الضغط على الحكومة حتى تضغط على شيعة الكويت ولهذا شماعة سب الصحابة وزوجات النبي هي الخرقة التي دائما يلوحون بها ، وقد رفعت عدة دعاوى ضد بعض الخطباء بالحجة اياها .قبل يومين استطاع الخطيب جعفر الابراهيمي ان يلمح الى هفوات صحابتهم الاجلاء فقد استطاع ان يرمي عصفورين بحجر الاول لنا والثاني لهم ، العصفور الاول الا وهو صيغة ذكر الدعاء فانه اكد على اننا نتوجه بدعائنا الى الله عز وجل لا لغيره واننا اذا ما تحقق دعاؤنا فاننا يجب شكر الله عز وجل اولا ،.وبالفعل هنالك الكثير من الناس البسطاء عندما يطلب حاجة يقول اريدها من الله والحسين مثلا وعندما تتحقق يقول انها تحققت بفضل الله والحسين ومثل هذا الكلام غير سليم وان حسنت النوايا لاننا بجعل واو العطف بين الله عز وجل والحسين عليه السلام نكون قد جعلناهم والعياذ بالله شريكين في تحقيق الغاية وهذا هو شرك ، فالسامع لا يعلم القصد بل ياخذ الكلام المسموع ويبدأ بالانتقاد والتنكيل بالامامية بدعوى اننا نشرك ، ولو انتبه الامامي الى فقرات دعاء التوسل فانه سيجد العبارة المكررة مع ذكر كل معصوم الا وهي " ياوجيها عند الله اشفع لنا عند الله " اذن المعصوم هو الواسطة لكي يشفع لنا عند الله .العصفور الثاني هو قول الخطيب الابراهيمي ان الله عز وجل هو المنجي وهو المهلك وقد ذكر رواية لطيفة في زمن الطاغية الحجاج الا وهي انه اي الحجاج اجل اعدام سجين الى الفجر ، وفي الليل طلب السجين من السجان ان يطلق سراحه ليلا ليودع اهله ويؤدي بعض الامانات التي بذمته واقسم له بانه سيعود قبل الفجر ، وبالفعل اطلق سراحه والقلق اخذ منه ماخذا وقبل الفجر بقليل طرق الباب السجين ليفي بوعده وجيء به لضرب عنقه فضحك السجان فقال له الحجاج لم ضحكت قال لانني اطلقت سراحه ليلا على ان ياتيني فجرا وفعلا اوفى بوعده ، فاطلق سراحه الحجاج وقال من مثله لا يقتل ، وحالما اطلق سراحه خرج من غير ان يشكر السجان فاستغرب الامر منه وبعد ثلاثة ايام جاء السجين ليشكر السجان فقال له لم تاخرت في الشكر فقال اوتريد ان اشكرك قبل الله عز وجل ؟ ان الذي نجاني هو الله عز وجل ، وعليه فالمنجي الله عز وجل واكمل حديثه الابراهيمي بالقول فالمهلك ايضا الله عز وجل وليس فلان هلكني او لولا فلان لهكلت ، هنا سقط العصفور الثاني من رمية الحجر .تعلمون ونعلم وهم يعلمون مقولة عمر الشهيرة ( لولا علي لهلك عمر ) التي قالها في اكثر من موضع ، وهم القائلون ان كل امر يحدث لنا هو بامر الله عز وجل فكيف يكون نجاة الخليفة الثاني بامر علي عليه السلام ؟ اذن صاحبكم هو من اشرك بالله عز وجل لانه جعل علي عليه السلام بمنزلة الله عز وجل وان قلتم القصد غير ذلك فنحن كذلك نقول كذلك وان كانت العبارة خطأ .وفعلا ان الامام علي عليه السلام لم ينجي الخليفة الثاني من الهلاك بل نجى الدين الاسلامي والمسلمين من الهلاك بامر الله عز وجل حيث جعله الحجة على الارض ليثبت دعائم الدين فانه مكلف بامر الهي ، فالمنجي من الهلاك هو الله عز وجل. هنالك رواية كثيرا ما يتشدق بها المغفلون الا وهي مشورة عمر لعلي عليه السلام بخصوص احدى حروبه فاشار عليه الامام ان لا يكون في المقدمة ولا يقود الجيش وترك الامر لاصحاب الاختصاص لان الطرف الاخر ان وجدك في المقدمة سيكثف من هجومه ، يقول المغفلون ان هذه النصيحة دليل محبة الامام للخليفة الثاني ، وهذا غير صحيح بل الصحيح ان الامام علي عليه السلام خوفه على المسلمين لان الخليفة الثاني لم ينتصر في اي حرب ولم يقتل اي مشرك طوال حياته بل انه خسر حرب خيبر وذات السلاسل مع صاحبه وبقيادة ابن النابغة ( عمرو بن العاص ) ،ولا شجاعة او دراية لديه بالحروب فخوف الامام علي عليه السلام على الاسلام والمسلمين من الانكسار نصح خليفتكم بالتراجع وعدم قيادة الجيش
https://telegram.me/buratha